عيسى محارب العجارمة: بتغني لمين يا حمام؟
عيسى محارب العجارمة
العنوان مأخوذ من مقدمة موسيقية لمسلسل ليلة القبض على فاطمة للفنانة العريقة فردوس عبدالحميد ، والتي تجيب بروعة الإنسان المصري الأصيل بشدوها :- بغني للناس الحلوين ، وانا كثير من الأردنيين يسألوني الكتابة في مثل هذه الظروف التاريخية العصيبة والتي يعرفها الطفل قبل الكهل .
فأقول بأني اكتب للناس الحلوين وهم كثر في بلدي ولله الحمد ، واذا انك لست مصدق فلا تنظر للمرآة التي امامك الان سواء كنت في البيت أو السيارة يا ابن وبنت بلدي مهما كان عمرك ، نعم صحيح الكل مثقل بسؤال الحرب القادمة متى وكيف يمكن ان تقع ، والهموم الاقتصادية وغيرها الكثير .
الا ان ركوب السيارة او الباص السريع ينبي لك بأن على هذه الارض الاردنية الطهور الكثير من مظاهر التفاؤل والحبور والسرور ، وخصوصا في اجواء شهر رمضان الفضيل ، وكم اسعدنا بتشريف العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لوسط البلد وحضوره صلاة المغرب مع المصلين وهو يتفقد السبيل او التكية الخيرية بباب الحسيني والتي ترسل ثلاثة ملايين وجبة لغزة ومئات الالوف للأردن في افطار رمضاني بسيط قياسا مع تضحيات الشهداء والجرحى في غزة هاشم .
السيارات تعج بعد الإفطار بالناس وكثير يقصد وسط البلد طلبا لصلاة التراويح بالمسجد الحسيني وشرب كوب من التمر الهندي عند رمضان الخليلي وطبق من الكنافة النابلسية بدخلة حبيبة وهي بالمناسبة الكنافة الاروع بالعالم ونحن لا نروج لماركة بل للأردن وسياحة الاردن حينما نعبر عما يجري في أجواء وسط البلد الرمضانية والتي تمتد للسحور في مطعم هاشم للفول والحمص وقهوة ابو عيسى وغيرها الكثير من محلات النرجيلة والكوفي شوبات بوسط عمان .
انا أضيق ذرعا بالواقع المحبط ولكني كاتب وطن ومهمتي رفع معنويات الشعب في زمن تكثر فيه الحروب حول الوطن ولكن قدوم اهل المدينة المقدسة مسلمين ومسيحيين يتقدمهم سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعمان العروبة والاسلام والانسانية وفجر المسيحية الاول وتشريفهم بيت ابي الحسين زعيم العرب والمسلمين العظيم هو مؤشر خير بأن الأردن وفلسطين هما بمثابة الرئة والقلب لجسد الأمة العربية والاسلامية .
الحل الكامل والشامل والعادل للقضية الفلسطينية هو هنا في بيت الحسين الذي ورثه ابو الحسين وليس في البيت الاسود او غيره ، نعم يأتي تشريف المقدسيين رجال دين مسلمين ومسيحيين ووجهاء وكبار المدينة المقدسة يتقدمهم رئيس دولة فلسطين لمأدبة إفطار اردنية عربية هاشمية حينما تدق مدفعية الجيش العربي الأردني من ساحة النخيل إيذانا بموعد الإفطار .
كل هذا وذاك يخبركم بانكم يا اردنيين انتم الناس الحلوين وان الحمام المكي يغني لكم وللاقصى والقيامة وعمان والقدس فثقوا بالله و بقيادتكم و جيشكم العربي المصطفوي واجهزتهم الامنية وان النصر مع الصبر .
كاتب اردني
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: