الاربعاء 12 مارس 2025 | 10:13 مساءً
علقت الإعلامية لميس الحديدي، على تصريح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الذي أوضح فيه أن الحكومة تستهدف رفع الدعم عن المحروقات بالكامل بحلول نهاية عام 2025، مع الإبقاء على دعم السولار وأسطوانات البوتاجاز من خلال آلية “الدعم البيني في المنتجات، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، اليوم.
وأشارت “الحديدي”، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إلى أن هذا التصريح يطرح العديد من التساؤلات والملاحظات، خاصة أنه يتعارض مع تصريحات سابقة لرئيس الوزراء في أكتوبر الماضي، حيث أكد حينها أن أسعار المحروقات لن تشهد زيادات إذا استقرت أسعار النفط العالمية حول 70 دولارًا بينما يتراوح متوسط الأسعار حاليًا بين 67 و69 دولارًا، وهو أقل من السعر المحسوب في الموازنة عند 83 دولارًا.وأضافت لميس الحديدي أن البعض قد يرى أن الوقت الحالي مثالي لإلغاء الدعم في ظل انخفاض الأسعار العالمية وتراجع معدلات التضخم، إلا أن الأثر على المواطنين لا يمكن تجاهله، خاصة بعد استقرار الأسعار نسبيًا مشيرة إلي أن أي زيادة جديدة في أسعار الوقود ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء، وبالتالي ارتفاع معدلات التضخم مرة أخرى، مما سيؤثر على معيشة المواطنين.
وشددت “الحديدي” على أهمية الإصلاح الاقتصادي، لكنها انتقدت اعتماد الحكومة بشكل أساسي على خفض الدعم، الذي يمثل نحو 11% فقط من إجمالي النفقات، في حين أن الإجراءات الأكثر تأثيرًا، مثل تخارج الدولة من المشروعات الاقتصادية، تطبيق المنافسة العادلة، ضبط الإنفاق، وتقليل الإعفاءات الضريبية، تسير بوتيرة بطيئة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الأوقات الاقتصادية الصعبة عالميًا تمثل فرصة للإصلاح الداخلي، محذرة من إهدار هذه الفرصة، مشيرة إلى أن ضبط الموازنة وزيادة معدلات النمو لا يمكن أن يتحقق فقط من خلال تقليص الدعم، بل يعتمد على تشجيع الاستثمارات المباشرة وتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد.