تسليم رئيس الفلبين السابق لـ”الجنائية الدولية” بتهم جرائم ضد الإنسانية
لاهاي/ الأناضول
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أن السلطات الفلبينية سلمت، الأربعاء، الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي إلى المحكمة، تمهيدا لمحاكمته بتهم “ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
وأشارت المحكمة، في بيان، إلى أن السلطات الفلبينية اعتقلت دوتيرتي (80 عاما) بناء على مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة وتم تسليمه إلى “الجنائية الدولية”.
وأضاف البيان، أن مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية تقدم في 10 فبراير/ شباط الفائت، بطلب لإصدار مذكرة توقيف بحق دوتيرتي، بتهم “القتل والتعذيب والاغتصاب كجرائم ضد الإنسانية”.
البيان، أوضح أن دوتيرتي، كان مؤسس “فرقة الموت في دافاو”، وأنه بصفته رئيس بلدية دافاو، ولاحقا رئيسا للفلبين “يتحمل المسؤولية عن جرائم القتل المصنفة كجرائم ضد الإنسانية، والتي ارتُكبت في الفلبين بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 ومنتصف مارس/ آذار 2019.
وأفاد بأن موعد أولى جلسات محاكمة دوتيرتي، المحتجز حاليا، سيتم تحديده لاحقا.
ونقل بيان “الجنائية الدولية” عن مدعي عام المحكمة كريم خان، ترحيبه بتسليم دوتيرتي، إلى المحكمة.
واعتقلت السلطات الفلبينية الرئيس السابق دوتيرتي، الثلاثاء، في مطار نينوي أكينو الدولي، بالعاصمة مانيلا، لدى عودته من رحلة إلى هونغ كونغ.
وفي سبتمبر/ أيلول 2021، قررت المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في “الجرائم ضد الإنسانية” التي قالت إنها ارتكبت خلال عمليات “الحرب على المخدرات” التي جرت بين عامي 2016 و2022 أثناء فترة حكم دوتيرتي.
لكن في أواخر 2021، أجرت الفلبين تحقيقا داخليا في هذه الادعاءات، واعتبرت أن “الجنائية الدولية” لا تملك الولاية القضائية النهائية، ما أدى إلى تعليق التحقيق الدولي مؤقتا.
وفي 17 مارس/ آذار 2018، وبعد أن بدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقها الأولي، أعلنت الفلبين انسحابها من نظام روما الأساسي، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة.
رغم ذلك، قررت المحكمة الجنائية الدولية في 18 يوليو/ تموز 2023، استئناف التحقيقات في القضية.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: