ايه حكاية اتفاقية حماية الاستثمارات المصرية السعودية اللى اقرها البرلمان المصري ؟ وايه فايدتها لمصر وللمملكة العربية الشقيقة؟وازاى الاتفاقية دي ممكن تغيّر قواعد اللعبة الاقتصادية؟فى الساعات الأخيرة البرلمان المصري وافق بشكل نهائي على اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات بين مصر والسعودية في خطوة كبيرة ممكن تبقى بوابة لزيادة الفلوس اللي داخلة البلدين.. وتخلّي الاقتصاد ينط لفوق زي الصاروخ.. و خلينا نفهم الأول: الاتفاقية دي إيه بالظبط؟ببساطة هي اتفاق بين الحكومة المصرية والحكومة السعودية اتفاهموا فيه إنهم يحموا الاستثمارات اللي بينهم.. يعني لو مستثمر سعودي عايز يحط فلوسه في مصر أو مستثمر مصري عايز يستثمر في السعودية يبقى في ضمانة إن الفلوس دي هتبقى في أمان.. ومحدش هيقدر يصادرها.الاتفاقية دي اتوقّعت أول مرة في أكتوبر 2024 لما الأمير محمد بن سلمان زار مصر.. والرئيس السيسي والأمير وقّعوا عليها مع بعض. وبعد كده، مجلس الوزراء السعودي وافق عليها في مارس 2025، والبرلمان المصري كمان أقرها من يومين، يعني الدنيا بقت رسمي.الفكرة هنا إن الاتفاقية دي بتحط قواعد واضحة.. لو استثمرت في مشروع في مصر أو السعودية، هيبقى ليك حقوق، وفي ضمانات قانونية تحميك. مش بس كده، الاتفاقية بتشجع الناس تستثمر أكتر، لأنها بتقول للمستثمر: “متخافش، فلوسك في أمان، ولو حاجة حصلت، في قانون هيحميك.طب ليه الاتفاقية دي مهمة؟أول حاجة مصر والسعودية بقالهم سنين بيشتغلوا مع بعض في حاجات كتير، والاستثمارات بينهم كبيرة جدًا.. السعودية مثلاً حطت أكتر من 25 مليار دولار في مصر، وفي حوالي 7400 شركة سعودية بتشتغل عندنا. .على الجانب التاني، في حوالي 6500 شركة مصرية بتشتغل في السعودية، والاستثمارات المصرية هناك وصلت لـ18.7 مليار ريال. يعني العلاقة دي مش جديدة، بس الاتفاقية دي بتخلّيها أقوى وأكتر أمان.. لأنها بتزود تدفق الفلوس بين البلدين. يعني لو المستثمر السعودي حس إن فلوسه في مصر محمية هيجيب فلوس أكتر والعكس صحيح.وده معناه مشاريع جديدة، مصانع تتفتح، فرص شغل تكتر، والاقتصاد يتحرك لفوق. مثلاً، في مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، اللي هيتبادل 3000 ميجاوات كهربا، وهيبدأ يشتغل في منتصف 2025. المشروع ده لوحده كفيل يخلّي الاقتصاد ينور، والاتفاقية بتديله دفعة أكبر.تاني حاجة الاتفاقية بتساعد على نقل التكنولوجيا والخبرات. يعني لما شركة سعودية كبيرة تيجي تفتح مصنع في مصر، هتجيب معاها تكنولوجيا جديدة، وهتعلم الشباب المصري يشتغلوا بيها. وكمان الشركات المصرية اللي بتستثمر في السعودية هتاخد خبرة من هناك، وترجّعها لمصر. ده غير إنها بتخلّي البيئة الاستثمارية في البلدين أكتر جاذبية، يعني المستثمر بيبقى مطمن ومبسوط.