بوتين يزور كورسك ويأمر الجيش بـ«تحريرها» بالكامل

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأربعاء)، القوات الروسية العاملة في منطقة كورسك إلى «دحر العدو» وتحرير المنطقة الروسية بالكامل.

وقال بوتين، أثناء زيارته للمنطقة التي سيطرت القوات الأوكرانية على مساحات واسعة منها في الأشهر الماضية، قبل أن تتمكن القوات الروسية من تحقيق تقدم كبير في الأسابيع الأخيرة: «أتوقع أن تنجز وحداتنا كل المهمات القتالية التي تخوضها، وأن يتم قريباً تحرير أراضي منطقة كورسك بالكامل من العدو».

وأضاف أن الجنود الأوكرانيين الذين أسروا خلال المعارك بكورسك سيتم التعامل معهم بوصفهم إرهابيين، في إشارة إلى أنهم قد يحاكمون أمام محاكم روسية ويسجنون لعقود.

من جانبه، أعلن قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، اليوم، أن قواته تتراجع في منطقة كورسك الروسية. وقال: «في وضع هو الأكثر صعوبة، فإن أولويتي كانت وستبقى إنقاذ حياة الجنود الأوكرانيين. ولهذا الغرض، تقوم وحدات قوات الدفاع عند الضرورة بمناورات نحو مواقع أكثر ملاءمة»، مستخدماً صيغة يلجأ إليها الجانبان الروسي والأوكراني عادة للحديث عن تراجع.

لفت سيرسكي إلى أن المعارك «مستمرة» في ضاحية مدينة سودجا، التي «باتت شبه مدمرة». وختم: «رغم تنامي الضغط، نحافظ على خطوط الدفاع في منطقة كورسك، ما دام هذا الأمر ضرورياً»، مستبعداً بذلك انسحاباً كاملاً من الأراضي الروسية.

وزار بوتين مركز التحكم الذي تستخدمه القوات الروسية، واستمع إلى تقرير من فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الذي أخبره بأن القوات الأوكرانية في كورسك أصبحت محاصرة الآن.

وأبلغ غيراسيموف بوتين، الذي ارتدى بزة عسكرية أثناء الزيارة، أن موسكو أسرت 430 جندياً أوكرانياً في منطقة كورسك.

وهذه هي الزيارة الأولى لبوتين إلى كورسك منذ أن شنّت القوات الأوكرانية هجوماً مفاجئاً بالمنطقة في أغسطس (آب) 2024، وفق وكالة «تاس» الحكومية. وكانت قوات كييف قد احتلت مئات الكيلومترات المربعة في كورسك لعدة أشهر، في حين نجحت القوات الروسية في تحقيق تقدم كبير خلال الأيام الأخيرة.

close