ألغت وكالة حماية البيئة الأميركية اتفاقيات مِنح تعود إلى فترة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قيمتها 20 مليار دولار، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».
جاءت هذه الخطوة لإلغاء المنح التي قدمتها إدارة بايدن تحت ما يسمى «البنك الأخضر» لتمويل مشروعات للطاقة النظيفة وصديقة للبيئة، بعد أسابيع من تجميد الوكالة لهذه المنح التي وصفها مدير الوكالة لي زيلدين بأنها نظام «سبيكة ذهب» مشوه بسبب تضارب المصالح والاحتيال المحتمل.
وقال زيلدين في تسجيل فيديو تم بثه مساء أمس الثلاثاء: «20 مليار دولار من أموال الضرائب تم إيداعها خارج المؤسسة المالية، في محاولة متعمدة للحد من الرقابة الحكومية. تم توزيع أموالك (في إشارة إلى دافع الضرائب الأميركي) من خلال 8 مؤسسات مالية لها علاقاتها السياسية وغير مؤهلة وجديدة في بعض الأحيان».
وأضاف زيلدين أن هذه المنح «تثير مخاوف كبيرة وتشكل خطراً غير مقبول»، مشيراً إلى أن «الطريقة الوحيدة لتقليل الهدر، وتعزيز الرقابة، وتحقيق مقصد القانون كما هو منصوص عليه هي إنهاء هذه المنح».
وسارع زيلدين، الذي تأكد تعيينه رئيساً لوكالة حماية البيئة في أواخر يناير (كانون الثاني)، إلى استهداف البنك الأخضر بعدّه مثالاً على تجاوزات عهد بايدن.
ففي مقطع فيديو نشر الشهر الماضي على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، قال زيلدين إن وكالة حماية البيئة ستلغي عقود البنك الناشئ. واستشهد زيلدين بفيديو سري لصحافي محافظ تم تصويره في أواخر العام الماضي، ويُظهر موظفاً سابقاً في وكالة حماية البيئة يقول إن الوكالة تلقي «سبائك ذهب من سفينة تايتانيك»، في إشارة على الأرجح إلى الإنفاق قبل بدء ولاية ترمب الثانية.
وأضاف زيلدين في الفيديو الجديد: «لا تتمتع وكالة حماية البيئة بالسلطة الكاملة لاتخاذ هذا الإجراء فحسب، بل بصراحة، لم يكن أمامنا خيار آخر».
وأضاف: «يستند إلغاء المنح إلى مخاوف جوهرية بشأن نزاهة البرنامج، واعتراضات على عملية منح العقود، والاحتيال في البرامج، والهدر وإساءة الاستخدام، وعدم التوافق مع أولويات الوكالة».