«الفضفضة» في رمضان – أخبار السعودية

البعض يرى أن من الضعف أن تفضفض وتشارك همومك من تثق بهم، ولكن الحقيقة أنها (أي الفضفضة) وسيلة لتحرير المشاعر السلبية قبل تحويلها إلى «توتر» دائم، أو غضب مكبوت، فعندما تتحدث عما يثقل صدرك تصبح الأمور أكثر وضوحاً ويسهل التعامل معها. لكن من المهم اختيار الشخص المناسب لمشاركته مشاعرنا؛ سواء كان صديقاً مقرباً أو فرداً من الأسرة، أو مختصاً نفسياً، فكلمات الدعم والتعاطف تساهم في التخفيف من الأعباء النفسية، وتقوي الروابط الإنسانية.

وبما أن رمضان فرصة للصيام عن الضغوط النفسية والأحمال العاطفية، بحكم أنه شهر الصفاء الروحي الذي يساعدنا على التخفف من كل ما يرهق أنفسنا؛ فإن تقديم الدعم العاطفي والإنصات لمن يحتاج أن يفضفض إلينا؛ هو من باب الإحسان والعطاء في هذا الشهر الكريم، إضافة إلى أننا نكون فيه أكثر قرباً من الله سبحانه وتعالى؛ تأملاً روحياً، وتواصلاً معه سبحانه بالدعاء والرجاء و«الفضفضة» إليه، ليكشف غمومنا، ويزيل همومنا، وينفس كروبنا، وأن يجعل لنا من كل ضيق مخرجاً، ومن كل همٍّ فرجاً، ومن كل بلاء عافية.

أخبار ذات صلة

 

close