السعودية أول دولة عربية تضع مواصفات قياسية لعَلَمها – أخبار السعودية

احتفلت أمس المملكة بيوم العَلَم الذي صادف 11 مارس، وحرصت وزارة التعليم، في المدارس والجامعات على الاحتفال بالمناسبة لتعزيز قيم المواطنة والانتماء والولاء لدى الأجيال الناشئة من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة متنوعة والتعريف بتاريخه وقيمته الوطنية، إضافة إلى أنشطة فنية تعبر عن الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة، إلى جانب إعداد رسائل ومنتجات إعلامية متنوعة؛ لنشر محتوى يعكس أهمية يوم العلَم، ومعرض مصاحب تضمن تحية العلم، ورسم واستعراض مراحله.

وتوشحت مباني ومقرات وزارة التعليم بكل قطاعاتها بالعلم السعودي وترديد النشيد الوطني ما يساهم في تعزيز روح الفخر والعزة في قلوب النشء، وشهدت بعض المدن مسيرة كشفية مزينة باللون الأخضر تعكس قيم المواطنة والانتماء في حدث يعزز الهوية الوطنية ويربط الأجيال برمزية العلَم وقيمته الخالدة وتوزيع العلم على الحضور، كما شاركت الأمانات والبلديات في الاحتفال بيوم العلَم.

وطبقا لنظام العلَم، يحظر استعمال العَلَم الوطني كعلامة تجارية أو لأغراض الدعاية التِجارية أو لأي غرض آخر، ويعاقب كُل من أسقط أو أعدم أو أهان بأية طريقة كانت العَلَم الوطني أو أي شعار آخر للمملكة أو لإحدى الدول الأجنبية بالحبس لمُدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تزيد على 3,000 ريال أو بإحدى العقوبتين.

وظل العلَم السعودي على مدى نحو 3 قرون شاهدا على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، وأمجاد البلاد، وتعد المملكة أول دولة عربية وضعت مواصفة قياسية لعَلَمها، وذلك عام 1984، ومن أهمّ متطلّبات المواصفات القياسية بالعلم السعودي أن يكون مستطيل الشكل عرضه يساوي ثلثَيْ طوله، أرضيته خضراء وتتوسّطه الشهادتان.

وتتضمن المتطلبات ثبات لون العلم، ومقاومته للضوء والغسيل والاحتكاك، وأن يكون مقاوما للأشعّة فوق البنفسجية، وأن تكون خامات قماش العلم مناسبةً للاستخدام في مختلف الأجواء والمناخات، وأن تصمَّم الأبعاد الهندسية للعلم بحسب نوع الاستخدام المعدلة، ومع التحسب مع الدهانات أو مواد الطلاء الزيتية عند طباعة الشهادتين والسيف.

وعرف العلَم السعودي برمزية الألوان في العلم، فلكلٍّ من هذه الألوان والشعارات مدلولات عميقة؛ فاللون الأخضر يرمز إلى النماء الخصب، واللون الأبيض يرمز إلى السلام والنقاء، ويرمز السيف إلى العدل والأمن، وهذه الرمزية للسيف لها جذور عربية؛ إذ يعد السيف صنوا للنُّبل والمروءة عند العرب. أما كلمة التوحيد ففيها إثبات الوحدانية لله وتطبيق شرعه الحكيم، وعلى المنهج السليم الذي تأسست وسارت عليه بلادنا في أطوارها الثلاثة.

أخبار ذات صلة

 

close