نجم السينما «درويش» يتصدر إيرادات مصر اليوم ويفوز على «روكي الغلابة» و«الشاطر»

شهدت إيرادات شباك التذاكر المصري مؤخراً تصدر فيلم «درويش»، الذي يشارك في بطولته عمرو يوسف ودينا الشربيني، بعد طرحه قبل يومين، محققاً إيرادات تقترب من 5 ملايين جنيه مصري، متجاوزاً بذلك فيلم «روكي الغلابة» وفيلم «الشاطر» اللذين تنافسا على الصدارة خلال الأسابيع الماضية.

تحليل إيرادات أفلام الصيف مع التركيز على فيلم «درويش»

حقق فيلم «روكي الغلابة»، الذي تؤدي بطولته دنيا سمير غانم، إجمالي إيرادات تجاوزت 35 مليون جنيه خلال موسم الصيف السينمائي الحالي، وقد تصدر شباك التذاكر لأيام عدة قبل أن يتراجع إلى المركز الثاني خلف فيلم «الشاطر» الذي حقق إيرادات تقارب 80 مليون جنيه. جاء فيلم «درويش» ليُزيح هذين الفيلمين من الصدارة بسرعة، ليعكس تنافسًا مستمراً ومتغيراً بين هذه الأعمال. تشير هذه النتائج إلى أن الجمهور السينمائي المصري ينتظر كل جديد بفارغ الصبر، ويتفاعل معه بشكل كبير في أول أيام عرضه.

عوامل نجاح تصدر فيلم «درويش» لإيرادات شباك التذاكر

تتمحور قصة فيلم «درويش» في الأربعينات من القرن العشرين، ويجمع بين الكوميديا والتشويق والأكشن، حيث يجسد عمرو يوسف شخصية لص يواجه خيانته ويحاول النجاة وسط مطاردات مستمرة، بمشاركة فنية من تارا عماد ومصطفى غريب ومحمد شاهين. يشير الناقد طارق الشناوي إلى أن تصدر الفيلم لإيرادات شباك التذاكر يعود إلى طبيعة السينما التي تنحاز لكل جديد، وأن فيلم «درويش» تماشى مع هذه القاعدة، حيث جذب الجمهور من خلال التجديد وتقديم قصة مختلفة، فيما وصف تلك الظاهرة بـ«لعبة الكراسي السينمائية» التي تتكرر مع كل طرح جديد. من جانب آخر، تبرز حقبة الأربعينات بملامحها الفنية مثل الغناء والأزياء والحوار، كعوامل جذب إضافية تسهم في جذب المشاهدين لفيلم «درويش».

تأثير نجومية الأبطال وفكرة العودة للماضي على إيرادات أفلام شباك التذاكر

تشير الناقدة ماجدة موريس إلى أن تصدر إيرادات شباك التذاكر لا يرتبط مباشرة بجودة الفيلم، بقدر ما يتأثر باسم بطل العمل الذي يُعد العامل الجاذب الأول للجمهور، إضافة إلى عوامل أخرى مثل سعر التذكرة ورغبة المشاهد في تجربة فيلم جديد. وتؤكد موريس أن موسم الصيف السينمائي الحالي يشهد تنافسًا متساويًا بين نجوم بارزين، مما يؤدي إلى صعود ونزول متكرر في المراتب حسب الإصدارات الجديدة. من الناحية الفنية، تعزز العودة إلى زمن الماضي، كما في فيلم «درويش»، عامل الجذب بشرط أن يكون مصحوبًا بسيناريو محكم وحوار ذكي قادر على طرح قضايا مهمة تجذب المشاهد.

يتنافس في موسم الصيف الحالي إلى جانب أفلام «درويش»، «روكي الغلابة»، و«الشاطر»، عدد من الأفلام الأخرى التي تميل إلى طابع الكوميديا والإثارة، منها «أحمد وأحمد»، «ريستارت»، و«المشروع X»، فيما يُنتظر طرح فيلم «ماما وبابا» قريباً، مما يعزز من حدة المنافسة ويمنح جمهور السينما خيارات متنوعة ومتجددة باستمرار.