رسميًا.. إنزال كابل بحري عالي السرعة “كورال بريدج” لربط مصر والأردن مباشرًا في طابا 2025

تمثل عملية إنزال كابل “كورال بريدج” البحري في طابا خطوة هامة نحو تعزيز الربط الرقمي المباشر عالي السرعة بين مصر والأردن، حيث يوفر هذا النظام اتصالًا رقميًا متطورًا يعتمد على شبكات الألياف الضوئية في منطقة الخليج، وهو أول كابل بحري مباشر يربط بين البلدين منذ أكثر من ربع قرن.

أهمية ربط رقمي مباشر بين مصر والأردن عبر كابل كورال بريدج

جاء ربط رقمي مباشر بين مصر والأردن عبر كابل كورال بريدج ليشكل نقطة تحول كبيرة في تطوير البنية التحتية الرقمية بمنطقة الشرق الأوسط، حيث تم إنزال الكابل في طابا وهي نقطة استراتيجية ضمن شبكة الاتصالات البحرية التي طورتها الشركة المصرية للاتصالات في شبه جزيرة سيناء حديثًا، ما يضمن سرعة اتصال فائقة وعالية السعة بين الدولتين يساعد في دعم الأعمال الرقمية.

ويُتوقع أن يتم تمديد الكابل إلى مدينة العقبة خلال الأيام المقبلة، في مركز البيانات الرقمي العالمي هناك، ليؤمن استمرارية الخدمات وتوفير مسارات بديلة مع اتصالات احتياطية قوية، ما يعد دعمًا رئيسيًا لشركات التقنية الكبرى ومزودي الخدمات السحابية المستضيفة في مركز البيانات، للحفاظ على أعمالهم وضمان عدم انقطاعها.

دور الربط الرقمي المباشر في تعزيز بنية الاتصالات بين الشرق الأوسط وقارات العالم

إن كابل كورال بريدج ليس ربطًا محليًا فحسب، بل يوفر قناة اتصال سلسة بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، مستفيدًا من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر والأردن وشبكة الكابلات البحرية الواسعة التي تديرها الشركة المصرية للاتصالات، والتي تمتد عبر عدة مسارات بحرية.

تم تصنيع هذا الكابل الذي يبلغ طوله 15 كيلومترًا بعدد كبير من شعيرات الألياف الضوئية، ما يتيح نقل كميات ضخمة من البيانات بمعدل عالٍ وبسرعة كبيرة، مما يلبي الطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات الحديثة، ويتميز قصر طول الكابل بتقليل زمن انتقال البيانات وتخفيض التكاليف التشغيلية.

تعزيز التعاون التقني والتنمية الرقمية بين مصر والأردن عبر ربط رقمي مباشر

أكد وزير الاتصالات المصري على أن كابل كورال بريدج يمثل إضافة نوعية لمنظومة الكابلات البحرية التي تربط الدول العربية، ويسهم في تعزيز التعاون بين مصر والأردن في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي تزامنًا مع خطة لتوسيع شبكات الكابلات البحرية في منطقة سيناء لتوفير مواقع متقاربة مع الدول المجاورة مما يعزز الربط الإقليمي وسرعة نقل البيانات.

كما أبرز الوزير أن مصر تحتل مكانة استراتيجية كمعبر رئيسي لحركة البيانات الدولية بين الشرق والغرب، حيث تمر أكثر من 90% من حركة البيانات عبر مصر عبر منظومة من 15 كابلًا بحريًا و11 نقطة إنزال موزعة في أنحاء الدولة، ما يعزز من قدرات البنية التحتية الرقمية ويجعل مصر مركزًا تقنيًا عالميًا في هذا المجال.

بدوره، أوضح وزير الاقتصاد الرقمي الأردني أن المشروع جاء ثمرة تعاون تاريخي بين البلدين، تم تدعيمه برؤية القيادة السياسية في كلا البلدين، وجاء تنفيذه بعد اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية في دورتها الـ33 في عمان، معبرًا عن أمله في أن يجعل هذا الكابل الأردن نقطة وصل رقمية رئيسية، ويساهم في تعزيز مكانة البلدين إقليميًا وعالميًا كمراكز رئيسية لنقل البيانات.

يأتي ربط رقمي مباشر بين مصر والأردن عبر كابل كورال بريدج ليواكب النمو المتسارع في التواصل الرقمي ويعزز من قدرة البلدين على المنافسة في سوق البيانات الإقليمية والدولية، مع تطويرٍ زخيم في بنية الاتصالات يعزز من التكامل الرقمي ويحفز الابتكار في قطاع تكنولوجيا المعلومات.