رسميًا.. كيف تؤثر الرسوم الجمركية المحتملة على أسعار الذهب والاقتصاد الأمريكي في 2025؟

في الساعات الأخيرة، تزايدت التساؤلات حول تأثير فرض رسوم جمركية على الذهب، خاصة بعد إعلان البيت الأبيض عن احتمال تطبيق رسوم قد تصل إلى 40% على سبائك الذهب المستوردة، وهو ما أثار حالة من القلق والارتباك في الأسواق العالمية وأحدث فجوة سعرية غير مسبوقة بين مراكز التكرير العالمية

تأثير فرض رسوم جمركية على الذهب وأسواقه العالمية

تعصف الأسواق العالمية للذهب باضطرابات كبيرة، بعد إعلان البيت الأبيض نية فرض رسوم جمركية تصل إلى 39% على بعض سبائك الذهب، ما يعيد تشكيل خارطة التسعير والإمدادات بين المراكز المالية الكبرى بشكل ملحوظ؛ فقد شهدت الأسعار المستقبلية ارتفاعًا حادًا تجاوزت به الأسعار الفورية بفارق غير معتاد، مما يعكس الهيجان الحالي في السوق والمخاوف المتصاعدة بسبب هذه الرسوم المحتملة، بالإضافة إلى تحولات كبيرة في سلوك المستثمرين الذين يتعاملون مع الذهب كملاذ آمن وسط الأزمات الاقتصادية

المخاطر الناجمة عن فرض رسوم جمركية على الذهب وكيف تؤثر على المستثمرين

تثير الأنباء عن احتمال فرض رسوم جمركية بنسبة تقارب 40% على سبائك الذهب ذات الوزن المتعارف عليه (كيلوجرام أو 100 أونصة) حالة من الارتباك وسط المستثمرين، خصوصًا الذين كانوا يعتمدون على الذهب كتحوط ضد تراجع الدولار؛ فقد أدى هذا الإعلان إلى قفز الفرق بين أسعار الذهب في نيويورك ولندن إلى حوالي 90 دولارًا، مما اضطر الإدارة الأمريكية إلى تراجع جزئي عن هذه الخطوة. ويشير الخبراء إلى أن التلاعب بسوق الذهب يحمل مخاطرة كبيرة جدًا؛ إذ قد يؤدي أي قرار غير مدروس إلى زعزعة التقلبات في النظام المالي العالمي بشكل عام

سبب احتمالية عدم تنفيذ الرسوم الجمركية على الذهب رغم التوترات الحالية

يرى المحللون أن فرض الرسوم الجمركية على الذهب هو قرار معقد وقد لا يُطبق عمليًا، خاصة مع تسجيل الذهب مستويات قياسية قاربت 3535 دولارًا للأوقية، والفجوة السعرية التي وصلت إلى 130 دولارًا بين الأسواق؛ هذا التفاوت يعقد تطبيق تلك الرسوم على أرض الواقع. وقد أكد بنك “جولدمان ساكس” في تقرير له أن واشنطن لم تظهر نية حقيقية لتنفيذ هذه الرسوم، رغم تطبيق نسبة 10% من الرسوم المضادة منذ أبريل الماضي. كما يتوقع البنك استمرار ارتفاع أسعار الذهب إلى 3700 دولار للأوقية بنهاية 2025، وربما يصل إلى 4000 دولار في منتصف 2026. ويحتفظ الذهب بجاذبيته الاستثمارية رغم التقلبات، حيث استعاد سرعته التصاعدية مدعومًا بقوة الطلب، لكن أي تدخل خاطئ قد ينعكس سلبًا على الاقتصاد الأمريكي بشكل عام

وعلى الرغم من الأجواء المتوترة والمتغيرة، يبقى الذهب مركز اهتمام المستثمرين في انتظار رد فعل البيت الأبيض، وهل يتجه إلى التراجع كليًا عن فكرة الرسوم أم يسعى إلى اختبار قدرة السوق على التكيف مع هذه التحولات، الأمر الذي سيحدد مسارات الأسعار واتجاهات الاستثمار في الأشهر المقبلة، مع بقاء الذهب رمزًا للأمان والثبات وسط تقلبات الاقتصاد العالمي