رسميًا.. تنزانيا تفتتح خمس مناطق اقتصادية جديدة لتحفيز الاستثمارات الصناعية خلال 2025

افتتحت تنزانيا خمس مناطق اقتصادية خاصة تقع على مشارف العاصمة دار السلام بهدف تحفيز الاستثمارات الصناعية ودعم النمو الاقتصادي، حيث ترتبط هذه المناطق بشبكة السكة الحديدية القياسية والموانئ الرئيسية في البلاد لتسهيل حركة البضائع، وجذب المستثمرين المحليين والأجانب في قطاعات استراتيجية متنوعة كالنسيج والملابس، الصناعات الدوائية، تجميع السيارات، تحويل المنتجات الزراعية، الإلكترونيات، وحلول الطاقات المتجددة.

دور المناطق الاقتصادية الخاصة في تعزيز الاستثمارات الصناعية في تنزانيا

تعكس المناطق الاقتصادية الخاصة في تنزانيا رؤية واضحة لتنمية القطاعات الصناعية الحيوية، إذ توفر بيئة استثمارية متكاملة تشمل حوافز ضريبية وجمركية، بالإضافة إلى بنية تحتية حديثة وإجراءات إدارية مبسطة؛ ما يسهم في تخفيض التكاليف التشغيلية وتعزيز تنافسية المشاريع الصناعية وتشجيع تدفق رؤوس الأموال. وبهذه الطريقة، يصبح جذب الاستثمارات الصناعية هدفًا قابلًا للتحقيق بشكل مستدام ومربح، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويقلل الاعتماد على تصدير المواد الخام فقط.

الحوافز الاقتصادية والإدارية المقدمة للمستثمرين في المناطق الاقتصادية الخاصة

تقدم هيئة الاستثمار والمناطق الاقتصادية الخاصة في تنزانيا مجموعة من الحوافز التي تتجاوز التخفيضات الضريبية لتشمل تسهيلات جمركية متقدمة وإجراءات إدارية مبسطة تساعد المستثمرين على تخطي العقبات الروتينية بسرعة وفعالية. ويوضح وزير التخطيط والاستثمار، كتيلا مكومبو، أن الأولوية تكمن في ضمان قدرة المشاريع الاستثمارية على العمل والتطور وتحقيق أرباح مستدامة، موضحًا حرص الحكومة على مواءمة هذه المشروعات مع الأهداف الاقتصادية الوطنية. وتعتمد هذه الحوافز على تجارب ناجحة في الدول الآسيوية التي طوّرت من خلال المناطق الاقتصادية الخاصة نموذجًا يُحاكي التوسع والتطور الصناعي.

القطاعات المستهدفة لتعزيز التنمية الاقتصادية عبر المناطق الاقتصادية الخاصة في تنزانيا

تستهدف المناطق الاقتصادية الخاصة في تنزانيا بشكل رئيسي القطاعات الصناعية ذات الأولوية لأهميتها في خلق فرص العمل وتنويع المنتجات الوطنية؛ حيث تشمل صناعة النسيج والملابس التي تعتمد على توفر المواد الخام المحلية، وصناعة الأدوية التي تدعم الصحة العامة، بالإضافة إلى تجميع السيارات الذي يعزز من التنويع الصناعي والتكنولوجيا، وتحويل المنتجات الزراعية الذي يضيف قيمة للموارد الطبيعية، علاوة على هذا، تولي تنزانيا اهتمامًا متزايدًا لقطاع الإلكترونيات وحلول الطاقات المتجددة، مما يعكس توجهًا حديثًا نحو الاقتصاد الأخضر واستخدام التكنولوجيا لتحسين جودة الحياة.

تحرص تنزانيا من خلال إقامة هذه المناطق الاقتصادية الخاصة على ترسيخ مكانتها كوجهة أساسية للاستثمارات الصناعية في القارة، وتطوير منظومة متكاملة تدعم المستثمرين مما يعزز الناتج المحلي الإجمالي ويخلق فرص عمل مستدامة، في وقت تعمل فيه الحكومة على مواءمة هذه المشاريع مع الخطط التنموية الوطنية، وتوفير بيئة محفزة تدفع عجلة الاقتصاد نحو آفاق جديدة.