رسميًا.. وزير الاتصالات المصري والأردني يشهدان إنزال كابل «كورال بريدج» البحري في طابا هذا الأسبوع

شهدت مدينة طابا المصرية إنزال الكابل البحري «كورال بريدج»، وهو الكابل الأول الذي يربط مصر بالأردن بشكل مباشر بعد أكثر من ربع قرن، ما يرتقي بالبنية التحتية الرقمية بين البلدين ويوفر سرعة فائقة في نقل البيانات عبر شبكة الألياف الضوئية المتطورة الممتدة داخل خليج العقبة، معززا بذلك مكانة المنطقة الرقمية الإقليمية.

أهمية كابل كورال بريدج البحري في تطوير الاتصال الرقمي بين مصر والأردن

يُعد نظام الكابل البحري «كورال بريدج» خطوة نوعية في تعزيز الربط الرقمي عالي السعة بين مصر والأردن عبر نقطة إنزال طابا، التي تمّ تجهيزها مؤخراً ضمن بنية تحتية متقدمة بشبه جزيرة سيناء على يد الشركة المصرية للاتصالات. ومن المتوقع استكمال عملية إنزال الكابل في العقبة خلال الأيام المقبلة، حيث سيتصل بمركز بيانات مدينة العقبة الرقمية العالمية ليضمن استمرارية الخدمات من خلال توفير مسارات بديلة واتصالات احتياطية. هذا الدعم المتواصل يُعد ركيزة أساسية للشركات الكبرى ومزودي الخدمات السحابية في الحفاظ على أعمالهم عبر شبكة مستقرة وفعالة.

مزايا ربط الكابل البحري عبر القارات وتأثيره على سرعة نقل البيانات الدولية

يأتي كابل «كورال بريدج» بفضل موقعه الاستراتيجي ليشكل جسراً رقمياً بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، مستفيدًا من البنية التحتية الواسعة للكابلات البحرية التي تم تطويرها من قبل الشركة المصرية للاتصالات. بطول يبلغ 15 كيلومتراً ومزود بعدد كبير من شعيرات الألياف الضوئية، يُمكّن الكابل من تجميع ونقل كميات ضخمة من البيانات بسعات عالية جداً، ما يلبي المتطلبات المتنامية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات. بالإضافة إلى ذلك، يساهم قصر طول الكابل في تقليل زمن التأخير في نقل البيانات وتخفيض التكاليف المتعلقة بذلك، مما يجعله خيارًا مثاليًا للأعمال التي تستهدف تعزيز سرعتها وكفاءتها.

التعاون المصري الأردني وتعزيز البنية التحتية الرقمية الإقليمية عبر كابل كورال بريدج

أكد وزير الاتصالات المصري الدكتور عمرو طلعت أن كابل «كورال بريدج» هو إضافة مهمة إلى منظومة الكابلات البحرية التي تربط الشرق بالغرب مرورًا بمصر، مشيراً إلى خطة متقدمة لتوسيع شبكة الكابلات البحرية في شبه جزيرة سيناء بهدف توفير نقاط إنزال أكثر قربًا من الدول المجاورة، مما يعزز الربط الإقليمي وسرعة نقل البيانات الدولية. وأوضح أنه يحكم مصر دوراً محورياً في نقل أكثر من 90% من حركة البيانات بين الشرق والغرب عبر شبكة ضخمة تضم 15 كابلًا وبـ11 نقطة إنزال نشطة.

من جانبه، أشار وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني المهندس سامي السميرات إلى أن مشروع كابل «كورال بريدج» نتاج طبيعي للعلاقات التاريخية والتعاون القوي بين مصر والأردن، حيث جاء تنفيذ المشروع تجسيدًا عمليًا لتلك الروابط في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأكد أن هذا الكابل سيساعد الأردن على تعزيز موقعه كمركز رقم إقليمي وعالمي عبر المنافذ الرقمية التي يتم العمل على تطويرها مع مصر، مما يوفر منصة مشتركة لنقل البيانات بسرعة وكفاءة عالية.

الخاصية الوصف
الطول 15 كيلومترًا
نقطة الإنزال في مصر طابا – شبه جزيرة سيناء
نقطة الإنزال في الأردن مدينة العقبة الرقمية العالمية
عدد شعيرات الألياف الضوئية عدد كبير يدعم نقل بيانات عالي السعة
التغطية الجغرافية آسيا، أفريقيا، أوروبا

يمثل كابل «كورال بريدج» نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية الرقمية بالمنطقة، إذ يواكب الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت وتطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ كما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التعاون التكنولوجي بين مصر والأردن وليضعهما في طليعة الدول التي تملك شبكات اتصال متطورة تدعم حركة البيانات الدولية بسرعة وكفاءة.