انتهاك جديد للسيادة السورية.. إسرائيل تدعي إرسال مساعدات غذائية للدروز في مناطق حدودية
القدس/ الأناضول- ادعت إسرائيل، الخميس، أنها أرسلت مساعدات غذائية إلى الدروز في سوريا، ما يمثل أحدث انتهاك لسيادة البلد العربي.
وبينما تؤكد الإدارة السورية الجديدة حمايتها لجميع طوائف البلاد دون تمييز ضمن وطن واحد، تردد إسرائيل ادعاءات عن تعرض الدروز في سوريا لاعتداءات، وهو ما تعتبره دمشق ذريعة لانتهاك السيادة السورية.
وقالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان: “بتوجيه من وزير الخارجية جدعون ساعر، أرسلت الوزارة منذ أسابيع وحتى الآن 10 آلاف طرد مساعدات إنسانية إلى الدروز في سوريا”.
وأضافت أنه “تم تسليم معظم الطرود إلى جبل الدروز في السويداء، كما تم تسليم بعضها إلى التجمعات الدرزية القريبة من الحدود، وهي تشمل موادا غذائية، بينها الزيت والملح والدقيق والسكر والأرز”.
وتابعت: “نُفذت العملية بالتنسيق مع رئيس الطائفة الدرزية (في إسرائيل) الشيخ موفق طريف، وبالتعاون مع المجلس الديني الدرزي، والجيش الإسرائيلي، وجهات أخرى بالمنطقة”، دون إيضاحات.
وحتى الساعة 11:25 “ت.غ” لم تعقب السلطات السورية ولا قيادات الدروز في سوريا على ادعاء إسرائيل بشأن المساعدات الإنسانية.
وأعرب دروز سوريون، في احتجاجات شعبية وبيانات مؤخرا، عن رفضهم أي تدخل إسرائيلي في الشؤون الداخلية السورية، وجددوا الدعوة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلادهم.
وادعت القناة “12” العبرية (خاصة)، الأربعاء، أن إسرائيل أرسلت طائرات مقاتلة إلى سوريا في الأيام الأخيرة بزعم “حماية الدروز”.
كما أعلنت إسرائيل، في اليوم نفسه، أن عشرات السوريين من القرى الدرزية سيأتون للعمل في مجال قطاع الزراعة بهضبة الجولان السورية المحتلة، بداية من الأحد المقبل.
ويعكس موقف تل أبيب عداء للإدارة السورية الجديدة، بقيادة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، ويكشف عن عدم رضاها عن الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد (2000-2024).
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
ودعت السلطات السورية الجديدة مرارا إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي السورية.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد ووسعت رقعة احتلالها، بما في ذلك المنطقة السورية العازلة، كما دمرت آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: