تراجع جديد في أسعار الذهب عالميًا اليوم.. تأثير مباشر لبيانات التضخم على السوق العالمية

أسعار الذهب اليوم تشهد تراجعًا جديدًا عالميًا متأثرة ببيانات التضخم الأمريكية التي قلصت توقعات المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ما أثر بشكل مباشر على توجهات السوق تجاه المعدن الأصفر.

تحليل أسعار الذهب اليوم وأثر مؤشر الدولار

أغلق الذهب في المعاملات الفورية مستقرًا عند 3336.66 دولارًا للأونصة بعد تقلبات الأسبوع الماضي التي أدت إلى خسائر بنسبة 1.8% مقارنة بأداء الأسبوع السابق، بينما سجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب ثباتًا عند 3382.6 دولارًا للأونصة؛ جاء هذا الاستقرار مدعومًا بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 0.27% إلى 97.989 نقطة، مما عزز جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى نظرًا لانخفاض تكلفة شرائه. وقد أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين خلال يوليو بنسبة 3.3% على أساس سنوي، وهو أكبر ارتفاع في ثلاث سنوات، متجاوزًا توقعات السوق عند 2.5%، في حين سجلت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية 224 ألف طلب مقارنة بتوقعات تبلغ 228 ألفًا، مما زاد من حالة الحذر بين المستثمرين.

تأثير تغيرات أسعار الفائدة على الذهب وأسواق المعادن الأخرى

لم تُحدث بيانات التضخم تحولًا جذريًا في توقعات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال سبتمبر المقبل، ولكنها خفضت من احتمالية أن يصل خفض الفائدة إلى نصف نقطة مئوية، وهو ما شكل ضغطًا مباشرًا على أسعار الذهب، المعدن الذي يستفيد عادة من بيئة معدلات الفائدة المنخفضة نظرًا لعدم تحقيقه عائدًا مباشرًا. في المقابل، شهدت أسعار المعادن الأخرى تحركات متفاوتة؛ حيث ارتفعت الفضة بنسبة 0.2% في المعاملات الفورية إلى 37.89 دولارًا للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1351.78 دولارًا، وهبط البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 1140.69 دولارًا.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب عالميًا ومراقبة الأحداث السياسية

يأتي تراجع أسعار الذهب اليوم في ظل ترقب الأسواق للمحادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث تؤثر هذه اللقاءات على حالة عدم اليقين geopolitically التي عادة ما تدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما يُعد التضخم وتوقعات أسعار الفائدة من المحركات الرئيسة التي تحدد مسار أسعار الذهب عالميًا، إذ أن بيانات التضخم الأكثر صرامة قد تدفع البنك المركزي الأمريكي إلى مراجعة مسارات الفائدة، مما يؤثر مباشرة على جاذبية المعدن الأصفر للمستثمرين الباحثين عن الحماية من التقلبات الاقتصادية.