ظهور روبوتات استكشافية جديدة داخل كهوف الحمم البركانية هذا الأسبوع

نجح فريق من العلماء في إجراء تجارب ميدانية باستخدام روبوتات مستقلة لاستكشاف كهوف الحمم البركانية، التي تعتبر من أفضل المواقع المرشحة لإنشاء مستوطنات بشرية مستقبلية على القمر والمريخ، إضافة إلى احتمال وجود آثار حياة ميكروبية داخلها. أجريت هذه التجارب في كهف بجزيرة لانزاروتي الإسبانية، المعروف بتشابه تضاريسه الجيولوجية مع الكهوف الجوفية في الكواكب الأخرى، واستمرت لمدة 21 يوماً.

التجارب الميدانية للروبوتات في كهوف الحمم البركانية وأهميتها لاستكشاف الفضاء

اشتملت التجارب على أربع مراحل استخدمت فيها مركبات جوالة وطائرات بدون طيار، بهدف رسم خرائط ثلاثية الأبعاد للبيئة تحت الأرض والقيام بمهمات تنسيقية بين الروبوتات، مما أظهر تطورًا ملحوظًا في قدرات التنقل والعمل ضمن ظروف معقدة. ورغم ذلك، واجه الباحثون تحديات مثل زيادة الرطوبة التي أدت إلى انخفاض دقة الرادار، بجانب التداخل في أجهزة الاستشعار التي أثرت على أداء الروبوتات.

التحديات التقنية في استكشاف كهوف الحمم البركانية باستخدام الروبوتات المستقلة

أبرزت الدراسة أن التعامل مع الرطوبة والبيئات الغامضة يمثل عقبات تقنية كبرى أمام التنقل الذاتي للروبوتات، حيث لا تزال أنظمة الملاحة الذاتية من أكبر التحديات التي تقف عائقًا أمام استخدامها في البعثات الفضائية المقبلة. ففي أثناء التجارب، تبين أن هذه المشكلات تؤثر بشكل مباشر في جمع البيانات بدقة وحماية الروبوتات من الأعطال المتكررة، وهو ما يستدعي تطوير أجهزة استشعار أكثر كفاءة وأسلوب ملاحة متقدم.

دور روبوتات استكشاف كهوف الحمم البركانية في دعم بناء المستوطنات البشرية والبحث عن الحياة

استعرضت الدراسة المنشورة في «Science Robotics» دور هذه الروبوتات في التهيئة للاستيطان البشري خارج الأرض، حيث يمكنها تحديد المواقع المناسبة لبناء قواعد محمية تحت الأرض، بعيدًا عن الظروف الفضائية القاسية. كما تساهم هذه الروبوتات في دعم البحث عن أشكال حياة دقيقة ضمن الكهوف الجوفية، والتي قد تكون مأوى طبيعيًا للأحياء الميكروبية، ما يعزز فهمنا للاحتمالات البيولوجية على الكواكب الأخرى.

  • اختيار المواقع التي تمثل بيئة مشابهة للكواكب الأخرى لاستهداف الاستكشاف
  • استخدام مركبات جوالة وطائرات بدون طيار معًا لتحقيق مسح تفصيلي
  • تحليل بيانات الاستشعار بالرغم من عوامل التشويش والرطوبة
  • تطوير الملاحة الذاتية لمواجهة التحديات في البيئات غير المعروفة
  • تعزيز إمكانية بناء قواعد بشرية آمنة تحت الأرض في المستقبل
  • تحري وجود حياة ميكروبية تدعم البحث العلمي والكيمياء الحيوية الفضائية