رسميًا.. أسعار النفط ترتبك بعد قمة ترامب وبوتين في ألاسكا وتراجع في الذهب الأسود اليوم

شهدت أسعار النفط العالمية تقلبات ملحوظة بعد قمة ترامب وبوتين في ألاسكا، حيث أثرت تصريحات الزعيمين بشكل مباشر على توقعات السوق وتحركات الأسعار، ما جعل الذهب الأسود يتأرجح بين الصعود والهبوط مع بداية التعاملات المقبلة.

تأثير قمة ترامب وبوتين في ألاسكا على أسعار النفط العالمية

خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، أكد الزعيمان على ضرورة تحقيق تسوية سلمية شاملة في الملف الأوكراني، متجاوزين فكرة هدنة مؤقتة كانت مطروحة سابقًا بدعم أمريكي وأوروبي؛ وهو ما قد يغير مسار تحركات سعر النفط بشكل غير مسبوق.

أعلن ترامب في تصريحاته تأجيل فرض الرسوم الجمركية على النفط الروسي الموجه إلى الصين وغيرهما من الدول، رافضًا فرض عقوبات كانت مهددة لدول مثل الصين والهند في حال تعثر جهود السلام. هذا القرار يعكس توجهًا لاستمرار تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية بدون قيود جديدة، ما يضيف ضغطًا سلبيًا على الأسعار خلال الفترة القادمة.

كيف تؤثر استمرار تدفق النفط الروسي على أسعار النفط اليوم؟

وصف محللون هذا التطور بأنه يحد من فرص ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، فقرار ترامب بتأجيل العقوبات يعني أن النفط الروسي سيواصل الوصول للأسواق عبر طرق بديلة، دون أن يتأثر العرض بشكل جوهري.

أوضح أجاي بارمار، المحلل في مؤسسة ICIS، أن التأثير المتوقع سيكون محدودًا ومرتبطًا بانخفاض طفيف في الأسعار على المدى القصير؛ إذ أن السوق ما زالت تشهد حالة ترقب للمفاوضات المقبلة وتطوراتها.

في الوقت ذاته، ينتظر المتعاملون نتائج المحادثات التي ستعقد في واشنطن بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي من المتوقع أن يشارك فيها عدد من القادة الأوروبيين؛ حيث ستسهم هذه الاجتماعات في تكوين صورة أوضح حول مستقبل الإمدادات النفطية.

تحركات أسعار النفط والانتظار قبل المفاوضات القادمة

شهدت أسعار خام برنت تراجعًا بنحو دولار واحد قبل القمة، لتغلق عند مستوى 65.85 دولارًا للبرميل، بينما ساهم خام غرب تكساس الوسيط في استقرار عند 62.80 دولارًا؛ وهو مؤشر على تأثر الأسعار بالأحداث السياسية ولكن ضمن نطاق ضيق.

قال فيل فلين، كبير المحللين في شركة برايس فيوتشرز جروب، إن غياب اتفاق سياسي واضح يجعل أسعار النفط تتأرجح في نطاق محدود، مؤكدًا أن تعليق فرض العقوبات الأميركية على روسيا والدول المتعاملة معها يرسل إشارات سلبية للسوق، تُثبط من توقعات ارتفاع الأسعار.

ومن الجدير بالذكر أن روسيا، بعد العقوبات الغربية، عمدت إلى إعادة توجيه صادرات النفط نحو أسواق بديلة، على رأسها الصين والهند، ما حافظ على تدفق النفط وأسهم في الحد من أي نقص في العرض قد يرفع الأسعار بشكل كبير.

  • اجتماع ترامب وبوتين ركز على تسوية سلمية شاملة في أوكرانيا بدلاً من هدنة مؤقتة
  • تأجيل فرض الرسوم الجمركية والعقوبات على الدول المستوردة للنفظ الروسي
  • تدفق مستمر للنفط الروسي للأسواق العالمية، ما يضغط على الأسعار للانخفاض
  • المتداولون يترقبون محادثات ترامب وزيلينسكي بحضور القادة الأوروبيين
  • أسعار خام برنت وغرب تكساس استقرت ضمن نطاق ضيق قبل القمة
  • مخاطر تعطيل إمدادات النفط الروسية ما زالت محدودة حسب خبراء السوق
المُنتج سعر الإغلاق (دولار/برميل) التغير قبل القمة (دولار)
خام برنت 65.85 -1.00
خام غرب تكساس الوسيط 62.80 -1.00

تتجه الأنظار الآن إلى نتائج المحادثات القادمة في واشنطن وما ستسفر عنه من إشارات سياسية تؤثر على سعر النفط الدولي، وسط تأكيدات على استمرار تدفق النفط الروسي وتراجع الضغوط العقابية، ما يبقي أسواق النفط في حالة ترقب مستمر مع تحركات متقلبة ونطاق تداول محدود.