الإنسان تاريخ.. محامية حسام أبو صفية تكشف لـ القاهرة 24 تفاصيل زيارتها له وأبرز رسائله من المعتقل الإسرائيلي





الجمعة 14/مارس/2025 – 07:15 م

كشفت المحامية غيد قاسم، تفاصيل زيارتها للدكتور حسام أبو صفية في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، بعد محاولات شاقة للوصول إلى مكانه والتمكن من زيارته بعد اعتقاله، موضحة تفاصيل الزيارة التي جرت بها ورسائل الدكتور حسام التي قالها من المعتقل وأبرزها الإنسان هو تاريخ.وتحدثت غيد قاسم لـ القاهرة 24، حول الزيارة، التي تمت قبل أيام قليلة، حيث كشفت تطورات الوضع الصحي للدكتور حسام بالمعتقل الإسرائيلي، وكيف يتعرض هو وكل الأسرى الفلسطينيين للضغوطات والتعذيب، موضحة أن التهمة التي وجهها إليه الاحتلال هي توصيفه مقاتلًا غير شرعي.وقالت المحامية غيد قاسم: الدكتور حسام أبو صفية تم اعتقاله يوم 27-12، وبعدها حاولنا نعرف ماذا حدث، وخلال ساعات حصلنا على إذن من زوجته ومن أبنائه، وقدمنا طلبا للجيش الإسرائيلي لمعرفة مكانه، مضيفة: أنا كنت أفترض أنه موجود بسجن سدي تيمان، اللي هي أول محطة للمعتقلين، فبالتالي لما بعثت الطلب على أساس أني أنا بدي أزوره وأني أنا متأكدة أنه موجود بسجن سدي تيمان، أنكر جيش الاحتلال وجوده، لكن بعد ذلك أخبرونا أنه موجود بهذا المعتقل رسميا، وقضى أول 14 يوم به، وبعدها نقلوه على سجن عوفر، قعد 25 يوم بالزنازين، وبعدين نقلوه على الأقسام العادية.وواصلت: استمر ممنوع من الزيارة ولقاء محامٍ مدة 45 يوما، وكان في تعمد من إدارة سجن عوفر لتأجيل هذه الزيارة حتى ما تتم، لكن فضلت حتى حصلت على إذن الزيارة بالموعد يوم 6 مارس، والزيارة كانت عبارة من 50 دقيقة، كانت مراقبة ومسجلة، المخابرات كانت قاعدة معنا، كان في حتة حالة استنفار في السجن.تفاصيل زيارة محامية للدكتور حسام أبو صفية وتابعت غيد في حديثها لـ القاهرة 24: في البداية عرفت الدكتور حسام بنفسي، وكان أكثر شئ تحدث عنه أولًا هو موضوع ابنه وهل تم نقل الجثمان وموضوع والدته وأسباب الوفاة وماذا حدث، وسألته عن تفاصيل تنقله بين السجون وأوضاعه بالمعتقل، وهو أخبرني إنه أكثر شيء كان صعب هو لما جابوه على الزنازين بعوفر، وقعد في زنزانة صغيرة جدا حوالي متر ونص في متر ولا فيها نور ولا يعرف شيئًا عن التوقيت، فبالتالي تدهور وضعه الصحي بهذه الفترة اللي هي كانت 25 يوم، فبالتالي إدارة السجن اضطرت تدخل له أطباء يفحصوه فلما فحصوه حسوا أنه فيه عدم انتظام بدقات القلب فراحوا عملوله تخطيط القلب ولحد الآن ما استلم النتائج.واستطردت: عاني من قبل مشاكل بالضغط وضعيف النظر اللي صار يسبب له دوخة مع الوقت، ناهيك عن الوضع النفسي والتعذيب الغير طبيعي، وكل ذلك يؤثر على صحته، طبعا حاليا وضعه مستقر بس بحاجة لمتابعة وفحوصات وأدوية لأنه برضو مش صغير بالعمر يعني فوق الخمسين عام، وأي شاب صغير بصحة وكان لاعب رياضة لو دخل هذه السجون سوف يتدهور وضعه الصحي، نحن نتحدث عن برد مش طبيعي، وتجويع وفقدان إمكانيات الحياة، وما في فراش ينام عليه الأسرى، وبسجن عوفر وسدي تيمان بيكون فيه كشاف اللي بيضلوا منور طول الليل حتى لا ينام الأسرى ويتعرضوا لضرب وتعذيب، والدكتور حسام بيتعرض لضغوضات بالتعذيب والضرب، ومازالوا مصرين على أن يأخذوا منه معلومات على الرغم من أنه المفروض خلص تحقيق.التهم الموجهة للدكتور حسام وحول التهم الموجهة للدكتور حسام وتوصيفه بمقاتل غير شرعي، قالت غيد: مقاتل غير شرعي هو أي إنسان بيقوم باعتداءات اللي هي بتعرفها إسرائيل اعتداءات بتكون ضد إسرائيل فبالتالي أي حدا بيعمل هاي الإعتداءات بالذات من قطاع غزة هو يسمى كمقاتل غير شرعي، مقاتل غير شرعي يعني مش أسير حرب يعني ما بيتمتع بالحقوق التي تنص عليها اتفاقيات جنيف الثالثة وما بيتم معاملته جيدا، حتى ما بيخد محاكمة، وما في لائحة اتهام ما في حتى تمثيل قانوني ما فيش ولا إشي هو عبارة عن أمر يصدر من الجيش ويصبح هذا الأمر يتجدد كل 4 أشهر أو كل 6 أشهر وكل المقاتلين غير الشرعيين المخول أنه يناقش موضوعهم المحاكم  المركزية بإسرائيل اللي هي ممكن تكون بالقدس أو وبئر السبع، وبالتالي بس بيخضع لمحكمة صورية على التليفون بيحكي مع المترجم اللي بيكون بالمحكمة  بيقوله أنت تم تمديد اعتقالك إلى فترة غير محددة أو إلى أجل غير مسمى أو حتى انتهاء الحرب، وتحوم التهمة بإنتماء لمنظمة إرهابية يقصدون حماس.أما عن حديث الإفراج عن الدكتور حسام ضمن صفقة التبادل، أكدت المحامية الفلسطينية: هذا لم يحدث، إحنا المحامين كانا دائما تصلنا قوائم الأسرى واسمه لم يتم إدراجه من الأساس، بس كان في كلام بآخر لحظة كنا على أمل أن يتم الإفراج عنه ووضع اسمه بسبب حالة الضغط للإفراج عنه، لكن القوائم يعني هي 95% منها صح  بس في 5% بتكون خطأ ومش بتكون صح 100%، يعني ضل في شك أنه ممكن يطلع بسبب الضغط، لكن اسمه ما اتكتب في القوائم بشكل رسمي، على الرغم من أنه كان في تصريح رسمي من صحيفة يديعوت أحرونوت أنه هيتم الإفراج عنه لكن هذا لم يحدث وظل عالق داخل السجن.رسائل الدكتور حسام أبو صفية من المعتقل وعن رسائل الدكتور حسام من المعتقل الإسرائيلي، تقول غيد: أكثر كلمتين كان يكررهم الدكتور حسام بالزيارة أنه الإنسان هو تاريخ والتاريخ هو إنسان وأنه هو قام برسالة إنسانية لخدمة المرضى والمصابين، وهذا كان من نوابع إنسانية بحته وطبعا من نوابع مهنية يعني بالآخر هو طبيب فبيتحمل مسؤولية اتجاه المصابين أو المرضى فهو ما كان بيقدر يتخلى عنهم ويرفع أيده يعني ويقول لهم خدوا اعملوا فيهن شو بدكم، فهذا واجب الإنسانية، واجب المهنة واجب الأخلاق يعني ما كان فيه مجال غير هيك فهو قام برسالة إنسانية بحته  يعني ما فيه أي دوافع أخرى غير دوافع إنسانية وهي وظيفته، كان طبيب يعني هو بالنهاية طبيب أطفال يعني أبعد ما يكون عن أنك تيجي تتهمه بالشيء اللي له علاقة بأي شيء عسكري.وحول زيارتها المستقبلية له، أكدت غيد: المفروض بيكون في زيارة الأسبوع المقبل، لكن لن التقى الدكتور حسام لوحده، سيكون معه 4 معتقلين أخرين، ولن تكون الزيارة ساعة كاملة مثل المرة السابقة، بس راح أجلس معه حوالي 20 دقيقة.

close