بعد إعلان 2025 عامًا ثقافيًّا بين السعودية والصين.. ارتفاع عدد زوار المملكة من الصين 40%

أفادت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” بأن التبادلات الثقافية والشعبية بين الصين والدول العربية تواصل ازدهارها في عام 2025، مع بروز نقاط مهمة عدة خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، وذلك وسط جهود دؤوبة وفعالة من الجانبين.

وأشارت إلى أن عام 2025 يصادف العام الثقافي الصيني-السعودي؛ إذ يعقد الجانبان مجموعة من الفعاليات النوعية التي تسهم في إثراء المشهد الثقافي في البلدين، وتعميق أواصر الصداقة والتعاون التاريخي بين الشعبين.

وأوضحت أنه في فبراير الماضي وقّع مركز الدراسات الصيني-العربي للإصلاح والتنمية ومركز البحوث والتواصل المعرفي بالسعودية على اتفاقية تعاون لإنشاء معهد دراسات الصين بشكل مشترك في الرياض؛ الأمر الذي يمثل إضافة مكملة لـ”مذكرة التفاهم حول التعاون الأكاديمي” القائمة بين الجانبين.

ولفتت إلى أن تعلم اللغة الصينية اكتسب شعبية متزايدة في المدارس بالسعودية والإمارات، وغيرها من الدول العربية، بينما يرغب مزيد من الصينيين في تعلم اللغة العربية.

وقد فتح ما يزيد على 50 جامعة ومعهدًا في الصين أقسامًا للغة العربية، كما أنشأت الصين 21 معهد كونفوشيوس ودورتَي كونفوشيوس في 13 دولة عربية حتى أيار الماضي، وأدرجت الإمارات والسعودية ومصر وغيرها من الدول العربية تعليم اللغة الصينية ضمن برامجها التعليمية الوطنية.

وأشارت إلى أنه “في السعودية تم رسميًّا إدراج اللغة الصينية ضمن الدورات التعليمية كلغة أجنبية ثانية في المدارس، وفي أيلول عام 2024 استقبلت جامعة اللغات والثقافة ببكين الدفعة الأولى من معلمي اللغة الصينية السعوديين؛ لبدء دورة تدريبية لمدة عام واحد، وتُعد جزءًا من برنامج تدريب معلمي اللغة الصينية المحليين في السعودية في إطار التعاون التعليمي بين البلدين. وفي آب الماضي توجه 175 معلمًا صينيًّا للغة الصينية، بعد إتمامهم دورة تدريبية، إلى السعودية لبدء عملهم هناك”.

ولفتت إلى أنه إلى جانب التعاون التعليمي والثقافي تبني الخطوط الجوية المتزايدة بين الصين والدول العربية جسورًا مهمة لتعزيز التبادلات السياحية بين الجانبين؛ لتتيح مزيدًا من الفرص والتسهيلات للتبادلات الشعبية.

ولفتت إلى أنه بحسب بيانات سعودية، شهد عدد السياح الصينيين الذين زاروا السعودية نموًّا بمقدار أكثر من 40 في المئة بين عامَي 2023 و2024.

وبحسب الخطة التنفيذية لمنتدى التعاون الصيني-العربي (2024 إلى 2026)، ستُعقد خلال العام الجاري الدورة الـ11 لندوة العلاقات الصينية-العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية، علاوة على تنفيذ خطة التبادلات الثقافية الرقمية بين الصين والدول العربية.

ولفتت إلى أن تقرير عمل الحكومة، الذي وافق عليه المشرعون الوطنيون في الجلسة الختامية للدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني يوم الثلاثاء الماضي، أكد ضرورة توسيع التبادل والتعاون الثقافي على المستوى الدولي. كما شدد على توسيع نطاق الانفتاح عالي المستوى على الخارج؛ الأمر الذي سيجلب فرصًا أكبر لتعزيز التبادل الثقافي والشعبي بين الصين ودول العالم، بما فيها الدول العربية.

close