علي معلول يقترب من العودة إلى الصفاقسي بعد وداع الأهلي.. قصة وفاء وإنجازات مميزة

علي معلول يقترب من الصفاقسي بعد وداع الأهلي هو خبر يتردد بقوة في أوساط كرة القدم التونسية والعربية، حيث يهيمن الحنين والوفاء على قرار اللاعب الذي أنهى للتو رحلة مع النادي الأهلي المصري بعد تسع سنوات من العطاء والنجاحات الباهرة؛ وذلك ليتجه صوب ناديه الأصلي الصفاقسي الذي شهد انطلاقته الأولية، مع رغبة حثيثة في العودة إلى وطنه وإنهاء المشوار الكروي في بيئة مألوفة.

بداية علي معلول يقترب من الصفاقسي من نشأته ومسيرته مع الأهلي

مسيرة علي معلول بدأت داخل جدران نادي الصفاقسي، الذي اكتشف فيه موهبته منذ الصغر؛ حيث تدرّج في فئاته السنية حتى تم تصعيده للفريق الأول عام 2008، وخاض أكثر من 190 مباراة رسمية، سجّل خلالها 39 هدفًا ومرر 43 كرة حاسمة، مساهمًا بشكل محوري في تتويج الفريق بلقب الدوري التونسي ومسابقة كأس الكونفدرالية في موسم 2012-2013. وبعد تألقه في تونس، كان انتقال علي معلول إلى الأهلي المصري في 2016 نقطة تحول في حياته المهنية، حيث استمر لعقد كامل يُجسد فيه التفاني والاحتراف ليصبح من أيقونات النادي.

إنجازات علي معلول يقترب من الصفاقسي بعد تألقه في القلعة الحمراء

حقق علي معلول مع الأهلي سلسلة من البطولات الخالدة، إذ توج مع الفريق بـ 22 لقبًا، أبرزها الظفر بدوري أبطال أفريقيا أربع مرات أعوام (2020، 2021، 2023، 2024)، بالإضافة إلى الحصول على الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية ثلاث مناسبات. الإحصائيات الرسمية تُظهر أن معلول سجّل 53 هدفًا وصنع 85 هدفًا زاد من قوة الفريق، وشارك في أكثر من 290 مباراة، ما جعله محط إعجاب الجماهير التي اعتبرته مثالًا للوفاء والانتماء داخل النادي.

الموسم البطولات التي حققها مع الأهلي
2016-2024 22 بطولة أبرزها دوري أبطال أفريقيا 4 مرات وكأس العالم للأندية (ميداليات برونزية)
  • 53 هدفًا سجلها مع الأهلي
  • 85 تمريرة حاسمة لصناعته أهدافًا للفريق
  • أكثر من 290 مباراة رسمية

رسالة وداع وعلامات تشير إلى أن علي معلول يقترب من الصفاقسي برؤية متجددة

في مايو الماضي، ودّع علي معلول جمهوره في الأهلي برسالة عميقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر فيها عن حبه وامتنانه للنادي والأشخاص الذين وقفت معهم رحلته طوال هذه الفترة، وقال: “لم أوقع عقدًا مع نادٍ فقط، بل دخلت عهدًا مع أمة اسمها الأهلي… أنا راحل، لكن الحب باقٍ”. هذه اللحظة المؤثرة كانت تمهيدًا لعودة معلول إلى الصفاقسي الذي يعمل حاليًا على تحضير عرض رسمي لضمه، في خطوة تمثل له العودة إلى الجذور والانتماء الحقيقي.
تأمل الجماهير والإدارة في أن يعيد علي معلول قوته الخبيرة للفريق، ليس فقط كلاعب بل كقائد يملك القدرة على قيادة الفريق محليًا وقاريًا، بما يمتلكه من خبرة وعطاء لا يبخل به. مجموعة العوامل جعلت قرار العودة يزداد إلحاحًا، نظرًا إلى قوته في مراقبة تطورات الفريق واحتياجاته بالاستفادة من ماضيه العريق.

علي معلول يقترب من الصفاقسي بعد وداع الأهلي بعدما اختار معطيات جديدة لمسيرته، تجمع بين الوفاء اللافت والتطلعات الحديثة، ليكون علامة بارزة في تاريخ كرة القدم العربية، ليس فقط لإنجازاته ومهاراته الجمة، بل لقيم الانتماء والتقدير التي رفعها في كل محفل وقف فيه، مجددًا علاقة الحب والعطاء مع النادي الأم الذي يحمل في قلبه ذكرى الانطلاق والتأسيس.