لوكلير الأسرع وهاميلتون خامساً في التجارب الحرة

حقق سائق فيراري، شارل لوكلير، من موناكو، الجمعة، أسرع توقيت على الإطلاق خلال فترتي التجارب الحرة لسباق جائزة أستراليا الكبرى، الجولة الأولى من بطولة العالم للفورمولا 1، فيما حلّ زميله الوافد الجديد البريطاني لويس هاميلتون خامساً.

وسجل لوكلير في الفترة الثانية أسرع لفة على حلبة ألبرت بارك قبل 25 دقيقة من النهاية بوقت 1:16.439 دقيقة على متن إطارات ناعمة، متقدماً بفارق 0.124 ثانية و0.141 ثانية توالياً عن سائقي ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري والبريطاني لاندو نوريس الذي كان الأسرع في الفترة الأولى (1:17.252 د).

وفاجأ السائق الياباني يوكي تسونودا (آر بي) الجميع بوصوله رابعاً بفارق 0.345 ثانية عن لوكلير، ومتقدماً على هاميلتون الذي ما زال في مرحلة تأقلم مع فريقه الجديد فيراري بعد انتقاله إليه قادماً من مرسيدس حيث أمضى 12 عاماً.

وحذّر البريطاني، الذي تأخر 0.420 ثانية عن زميله هذا الأسبوع، من أن كل شيء في «السكوديريا» مختلف، وربما تكون هناك فترة انتقالية أثناء استقراره.

كان أداء «السير» الفائز بسبعة ألقاب عالمية بالتساوي مع الأسطورة الألماني مايكل شوماخر أفضل مما كان عليه في الفترة الأولى حين جاء في المرتبة الـ 12 بتسجيله 1:18.071 دقيقة.

وحلّ السائق المبتدئ الفرنسي إسحاق حجار (آر بي) سادساً متقدماً على فيرستابن، حامل اللقب في الأعوام الأربعة الماضية، الذي لم يبدُ مرتاحاً خلف مقود سيارته حيث خاض 10 لفات أقل من لوكلير وتوقف 4 مرات في مرآب ريد بول ليسجل 1:17.063 دقيقة، محسناً توقيته في الفترة الأولى (حلّ خامساً بـ1:17.696 دقيقة).

ويسعى «ماد ماكس» لتحقيق فوزه الثاني في أستراليا بعدما كان صعد إلى أعلى عتبة على منصة التتويج في عام 2023، ليُطلق حملته للفوز بلقبه العالمي الخامس توالياً، وهو إنجازٌ لم يحققه سوى شوماخر.

صرّح الهولندي، الخميس، بأن سيارة ريد بُل «ليست الأسرع حالياً»، وقد صحّ هذا التوقع حيث تراجع زميله الجديد في الفريق النيوزيلندي ليام لاوسون بديل المكسيكي سيرخيو بيريز إلى المركز السابع عشر.

كما لم يكن أداء مرسيدس أفضل، إذ فشل البريطاني جورج راسل في احتلال أفضل من المركز العاشر، واكتفى زميله الجديد الإيطالي كيمي أنتونيلي، بديل هاميلتون، بالمركز الـ16.

وكانت الفترة الأولى للتجارب التي تصدرها نوريس متقدماً بفارق 0.149 ثانية عن سائق وليامز الإسباني كارلوس ساينز، المتوج في أستراليا العام الماضي، حافلة بالأحداث حيث تم إشهار الأعلام الحمراء في مناسبتين، بعد اصطدام السائق الـ«روكي» البريطاني أوليفر بيرمان (هاس) بحواجز الأمان ما أدى إلى تضرر الإطار الخلفي الأيمن لسيارته، في حادثٍ خلّف حطاماً متناثراً على الحلبة.

ورغم خروجه سالماً، فإن سيارته تضررت بشكل كبير ما حال دون مشاركته في الفترة الثانية.