نزار حسين راشد: عائدٌ ولا بُدّ

نزار حسين راشد: عائدٌ ولا بُدّ

 
 
نزار حسين راشد
 
سأرجعُ كُلّما همّ بي
حنينُ الرجوع
بحق يسوع
لا تعتبريني متسللاً
واعذريني
إذا تسوّرت جدار الحديقة
متعللاً أنني
داخلّ لبيت صديقة
فزهرة شعرك
لا تزال عابقةً
بمسام أنفي
بعد أن مررت من تحته
عرضاً في زحمة الباص
وتبادلنا نظرة بين العتاب والخفر
وبين الخشوع
سأرجع مقتحماً كُل الحواجز
والموانع والدروع
لأرفع عيني نحو شرفتك
وتحييني بطيف ابتسامة
سأعبرها من عمان لبير زيت
عبر أريحا
بيرزيت التي يتلألأ زيتها
بنور الله
وتضاء قناديلها بعز النهار
سأعبر حتى لو تربّصت بي
عيون الجنود
فللعاشقين تحايلاتهم
ويعرفون كيف يخادعون
خطوط الحدود
سأعبر يا حبيبتي
فانطري عودتي
فما من يوم يمرّ
لا تكونين فيه.
حاضرة وآسرةً لقلبي
ولو من بعيد

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close