رسميًا: لحظة مرور موكب بوتين أمام مقاتلات F22 وطائرات الهليكوبتر الهجومية.. كيف أجبر ترامب الموكب على هذا التصرف؟

بدأ استعراض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العسكري في ألاسكا بمشهد لافت حيث أُجبر موكب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المرور أمام مقاتلات F22 وطائرات الهليكوبتر الهجومية، مما يعكس رسالة قوة استراتيجية واضحة ومباشرة من واشنطن. هذا العرض العسكري لم يكن مجرد استعراض عابر، بل تزامن مع سياسة عسكرية تهدف إلى تعزيز الهيمنة الأمريكية على الساحة الدولية، وخاصة في مواجهة النفوذ الروسي.

الهيمنة العسكرية كعنصر رئيسي في سياسة ترامب الاستراتيجية

اعتبر المحللون السياسيون أن ظهور مقاتلات “إف-22″ و”إف-35” إلى جانب قاذفات “بي-2” في استعراض ألاسكا لم يكن صدفة، بل يعكس عمق الهيمنة العسكرية التي تسعى الولايات المتحدة لتأكيدها. استعراض هذه القدرات العسكرية المتقدمة أمام موكب بوتين كان رسالة صريحة مفادها أن الولايات المتحدة تحتفظ بتفوق تقني وعسكري واسع، مما يفرض على روسيا مراجعة مواقفها في أي مفاوضات مرتقبة. هيمنة ترامب بهذا الأسلوب تُظهر أن القوة العسكرية المتفوقة هي أداة تهديد لا تقبل النقاش، بل وسيلة لضمان مصالح واشنطن الانفرادية على الساحة الدولية.

إظهار القوة أولاً ثم التفاوض: استراتيجيات ترامب في ممارسة الضغط

تبرز قمة ألاسكا كمثال عملي مميز على مبدأ ترامب الذي يعتمد إظهار القوة العسكرية كخطوة أولى متبوعة بالتفاوض. استقبل بوتين وسط عدوة من الطائرات المتطورة، وهو ما لا يقتصر على ترهيب رمزي فحسب، بل يُعد تضييقًا استراتيجيًا لهامش المناورة الروسي أمام تفوق عسكري أمريكي ساحق، الأمر الذي يضغط باتجاه إضعاف مواقف موسكو في المحادثات الثنائية. هذه السياسة تؤكد أن ترامب يراهن على مقاربة “يد من حديد وسط قفاز من حرير” لا تُسهل فرض شروط واشنطن إلا من خلال منصة تظهر قوة لا تقبل القسمة.

ضغط متواصل لتحقيق استقرار عالمي عبر القوة العسكرية الأمريكية

يُفسر المحللون استعراض القوة في ألاسكا ضمن إطار سياسة ترامب الشاملة، التي شملت ضربات دقيقة ضد الحوثيين وتفكيك نفوذ وكلاء إيران، بالإضافة إلى استخدام هذه القوة كأداة للضغط المباشر على روسيا. تُبرز هذه الخطوة أن الإنفاق العسكري الأمريكي على مثل هذه القدرات لا يُعد مجرد تكلفة، بل استثمار استراتيجي لردع الفوضى في مناطق النزاع وفرض الاستقرار العالمي، حيث يُستخدم التفوق العسكري لتحقيق أهداف جيوسياسية كبيرة. تعزيز هذه القدرات يرسل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات قوية في مواجهة أي تهديد، مما يرسخ هيمنة واشنطن على الساحة الدولية بشكل عملي ومباشر.