رسميًا.. آصف ملحم يؤكد انتصار بوتين السياسي والدبلوماسي في قمة ألاسكا 2025

كانت قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين محور نقاش واسع، حيث شهد هذا اللقاء السياسي أهمية كبيرة في مسار العلاقات الدولية، خاصة أن قبول ترامب بمعظم مطالب بوتين يشكل محور النقاش حول نتائج القمة. هذا الانتصار السياسي والدبلوماسي لروسيا يعكس أهمية الاستراتيجيات المتبعة من قبل موسكو في مواجهة التحديات الدولية.

تحليل نتائج قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين وأبعاد الانتصار الروسي

يرى الدكتور آصف ملحم، مدير مركز “جي إم لي” للدراسات في موسكو، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق مكاسب مهمة في قمة ألاسكا مع ترامب، معتبرًا أن قبول الجانب الأمريكي بمعظم المطالب الروسية يمثل انتصارًا واضحًا لروسيا على الساحة الدولية، إذ عمد بوتين إلى استثمار هذه القمة لتعزيز موقع بلاده الدبلوماسي والسياسي، ما يثير علامات استفهام حول ما إذا كانت واشنطن قادرة على مقاومة التحديات التي فرضها هذا اللقاء، خصوصًا في ظل المعارضة الداخلية في الولايات المتحدة التي قد تقف عائقًا أمام تحقيق وعود ترامب.

التحديات التي تواجه ترامب بعد قمة ألاسكا بين بوتين ونظيره الأمريكي

على الرغم من النجاحات التي حققها بوتين في قمة ألاسكا، فإن الانتصار لا يزال معلقًا بسبب الضغوط الداخلية الكبيرة التي يتعرض لها ترامب، حيث تواجه الولايات المتحدة مقاومة سياسية من الأحزاب المعارضة بالإضافة إلى تحفظات الاتحاد الأوروبي، الذي أبدى قلقًا متزايدًا من التقارب الأمريكي مع موسكو. هذا الوضع يعكس تعقيدات المشهد السياسي الأمريكي الذي قد يعرقل تنفيذ الاتفاقيات أو الوعود التي جاءت خلال القمة، ما يفرض تحديات جديدة على استراتيجية ترامب الخارجية.

الأبعاد القانونية والسياسية لاتفاقيات قمة ألاسكا بشأن الأراضي الأوكرانية

أشار آصف ملحم إلى أن الدستور الأوكراني يضع قيودًا صارمة على التنازل عن الأراضي السيادية، إذ لا يمكن لأي رئيس أو جهة تنفيذ مثل هذه الإجراءات إلا عبر استفتاء شعبي أو برعاية دولية رسمية، مما يجعل أي اتفاقيات محتملة بين روسيا وأمريكا بشأن الوضع الأوكراني عرضة لتعقيدات قانونية وسياسية كبيرة. هذه الظروف تبرز حجم التحديات التي تعترض أي محاولة للتوصل إلى حلول سياسية بشأن الأراضي والنزاعات الإقليمية، خاصة في ظل تداعيات قمة ألاسكا التي لا تزال تؤثر على العلاقات الدولية بشكل ملموس.