برايتون يفرض التعادل على مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب تعثره بتعادله على أرضه مع برايتون 2 – 2، في حين عزّز نوتنغهام فورست حلمه بالعودة إلى دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ موسم 1980-1981 بفوزه على مضيفه إيبسويتش تاون 4 – 2 (السبت) في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

على استاد «الاتحاد»، عجز سيتي حتّى عن الاستمرار في الدوّامة التي علق فيها خلال المراحل الست الماضية من فوز وهزيمة على التوالي، وذلك بتعادله على أرضه عقب هزيمة في المرحلة الماضية على يد نوتنغهام فورست 0 – 1. وبتعادله السادس للموسم، عجز فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا عن استعادة المركز الرابع من تشيلسي وإن كان مؤقتاً بانتظار مباراة الأخير مع جاره اللدود آرسنال الثاني (الأحد)، بعدما رفع رصيده إلى 48 نقطة وبفارق نقطة عن الفريق اللندني. في المقابل، بات رصيد برايتون 47 نقطة في المركز السابع.

وقال غوارديولا، بعد اللقاء في حديثه لبرنامج «ماتش أوف ذي داي» على شبكة «بي بي سي»، إنها «كانت مباراة جيدة. مباراة متقاربة. أعلم مدى صعوبة استيعاب المرحلة التي نمر بها الآن»، مضيفاً: «قدّم اللاعبون كل شيء. نأخذ هذه النقطة ونواصل المضي قدماً». وتابع: «من المؤكد أن الثقة موجودة، لطالما كانت وستبقى».

واعتقد برايتون أنه افتتح التسجيل في مستهل اللقاء عبر الياباني كاورو ميتوما بعد تخبط من الحارس الألماني ستيفان أورتيغا، لكن الحكم ألغاه بداعي خطأ على صاحب الهدف في الدقيقة السادسة. سرعان ما ردّ سيتي بهدف التقدم من ركلة جزاء انتزعها المصري عمر مرموش من آدم ويبستر، وانبرى لها النرويجي إرلينغ هالاند بنجاح في الدقيقة 11، رافعاً رصيده إلى 21 هدفاً في المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق ستة خلف الهداف المصري لليفربول محمد صلاح.

لكن من ركلة حرة رائعة نفذها الإكوادوري بيرفيس إستوبينيان بقدمه اليسرى إلى الشباك بمساعدة القائم الأيمن، أدرك برايتون التعادل في الدقيقة 21، وعندما حاول سيتي الرد سريعاً واستعادة التقدم، تألق الحارس الهولندي بارت فيربروغن في صد تسديدة للبرازيلي سافينيو في الدقيقة 24. ونجح سيتي في استعادة تقدمه عبر مرموش الذي أطلق الكرة من مشارف المنطقة إلى الشباك بمساعدة القائم الأيمن بعد تمريرة من الألماني إلكاي غوندوغان في الدقيقة 39، مسجلاً هدفه الرابع بألوان الـ«سيتيزينس» الذين وجدوا أنفسهم مجدداً على المسافة ذاتها من ضيوفهم، بعدما اهتزت شباكهم في مستهل الشوط الثاني بهدف لجاك هينشيلوود إثر ركلة ركنية وبمساعدة من المدافع الأوزبكي عبد القادر خوسانوف الذي حوّل الكرة بالخطأ في شباكه خلال اعتراضه محاولة لاعب وسط الضيوف في الدقيقة 48، وحصل مرموش على فرصة ذهبية لإعادة فريقه إلى المقدمة من انفراد بالمرمى، لكن فيربروغن تألق وحرمه من الهدف الثاني.

ورغم الضغط والفرص الكثيرة، أبرزها رأسية للإسباني نيكو غونزاليس ارتدت من القائم الأيسر في الدقيقة 79، عجز سيتي الذي خسر البرتغالي برناردو سيلفا للإصابة وحلّ بدلاً منه فيل فودن، عن الوصول إلى الشباك، وحتى إنه كان قريباً من تلقي الهدف الثالث في أكثر من مناسبة بسبب المساحات التي تركها خلفه في سعيه لتسجيل هدف التقدم.

– فورست والاقتراب من الحلم

وفي أول زيارة له إلى ملعب إيبسويتش في مباراة بالدوري الممتاز منذ 20 أغسطس (آب) 1994 حين فاز 1 – 0، خرج نوتنغهام فورست منتصراً من ملعب منافسه الجريح 4 – 2، مما سمح له بتضييق الخناق على آرسنال بعدما بات بنقاطه الـ54 على بُعد نقطة واحدة فقط من «المدفعجية». وحسم فريق المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو الذي يخوض السبت المقبل ربع نهائي الكأس إلى أرض برايتون، الفوز السادس عشر في الشوط الأول، بعدما أنهاه متقدماً بثلاثية نظيفة للصربي نيكولا ميلينكوفيتش في الدقيقة 35، والسويدي أنتوني إيلانغا في الدقيقتَيْن 35 و41.

وبعدما قلّص السويدي ينس كايوسته الفارق للمضيف في الدقيقة 82، أعاده البديل البرتغالي جوتا سيلفا إلى ثلاثة أهداف بعد دقائق معدودة على دخوله في الدقيقة 87، ثم سجل جورج هيرست الهدف الثاني للمضيف في الدقيقة 93. وبهذا الفوز الجديد، عزّز فورست حلمه بالعودة إلى دوري الأبطال لأول مرة منذ موسم 1980-1981 حين خرج من الدور الأول وتنازل عن اللقب الذي أحرزه في نسختي 1979 و1980.

وفرّط وست هام في الفوز على مضيفه إيفرتون حين تقدّم عليه في الدقيقة 67 بهدف للتشيكي توماش سوتشيك، وحتى الوقت بدل الضائع حين خطف الآيرلندي جايك أوبراين التعادل برأسية إثر ركلة ركنية في الدقيقة 91، مبقياً الفريقين على المسافة ذاتها من حيث النقاط (34)، وبفارق مريح عن منطقة الهبوط التي ابتعد عنها وولفرهامبتون السابع عشر بفارق 6 نقاط بفوزه على ضيفه ساوثهامبتون الأخير 2 – 1 بفضل ثنائية النروجي يورغن ستراند لارسن.

close