رسميًا سحب الجنسية الكويتية اليوم.. الأسباب الحقيقية وراء قرار تجريد عبدالمحسن السهيل وعبدالرزاق إبراهيم من الجنسية

سحب الجنسية من الفنانين الراحلين عبدالمحسن السهيل وبورزيقه أثار جدلاً واسعًا في الكويت، حيث أعلنت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية عن قرارها بسحب الجنسية الكويتية من الراحلين ومن حصل عليها بالتبعية، ضمن جهود ضبط أوضاع ملف الجنسية في البلاد.

تفاصيل قرار سحب الجنسية الكويتية من عبدالمحسن السهيل وبورزيقه

أصدرت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية في الكويت قرارًا رسميًا يقضي بسحب الجنسية من الفنان الكويتي الراحل عبدالمحسن السهيل، إضافة إلى كل من اكتسبها بالتبعية، في إطار إجراءات تهدف إلى إعادة تنظيم ملف الجنسية؛ كما شمل القرار الفنان الراحل عبدالرزاق إبراهيم الخلف المعروف بـ”بورزيقه” الذي يعد من أبرز وجوه الكوميديا الكويتية. وأُعلن هذا القرار عبر حساب “شبكة الكويت” الرسمي على منصة “إكس”؛ مما أثار تفاعلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لارتباط الأسماء الفنية المذكورة بالذاكرة الثقافية الكويتية في مجالات المسرح والتمثيل.

أعداد وأسباب سحب الجنسية ضمن مرسوم أميري في الكويت

قرر المرسوم الأميري الأخير سحب الجنسية الكويتية من 363 شخصًا، بالإضافة إلى المشتملين بالتبعية، بهدف مراجعة دقيقة لملفات التجنيس والتحقق من قانونيتها؛ حيث أشارت الجهات الرسمية إلى أن أسباب السحب ارتبطت بحالات غش، الإدلاء ببيانات غير صحيحة، الحصول على الجنسية بطرق غير قانونية، وكذلك وجود حالات ازدواجية جنسية. وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود اللجنة العليا لتحقيق الجنسية التي تعمل على مراجعة شاملة للملفات، وضمان احترام القوانين وعدم استغلال الحقوق، وهو ما يؤكد استمرار المتابعة من قبل وزارة الداخلية والجهات المختصة للكشف عن المزيد من الحالات المشبوهة واستكمال مراجعة أوضاع التجنيس.

ردود الأفعال الفنية والاجتماعية على قرارات سحب الجنسية الكويتية اليوم

أحدث قرار سحب الجنسية من الفنانين الراحلين تأثيرًا على الساحة الفنية الكويتية، فبينما رحل هؤلاء منذ سنوات إلا أن قرار سحب الجنسية أثار نقاشًا حادًا؛ حيث اعتبر البعض أن المسألة تمس التاريخ الفني والاجتماعي للكويت، خاصة أن أسماءً مثل عبدالمحسن السهيل وبورزيقه تشكل جزءًا من الإرث الثقافي، فيما رأى آخرون أن الحفاظ على سيادة القانون يتطلب تطبيقه على الجميع دون استثناء، بغضّ النظر عن مكانتهم أو مساهماتهم الفنية. ولهذا، تنقسم الآراء بين متعاطفين يدافعون عن رموز فنية أثرت في الثقافة الكويتية، ومؤيدين لتطبيق العدالة القانونية بشكل صارم، ما يُبرز جدلية التوازن بين القوانين والرموز الوطنية.

يُذكر أن عبدالمحسن السهيل كان يتميز بأسلوب تمثيل بسيط قادر على تجسيد شخصيات شعبية قريبة من واقع المجتمع الكويتي، ما جعله محبوبًا خلال مسيرته، أما بورزيقه فكان رمزًا للكوميديا الكويتية، عرف بخفة ظله وأدواره المسرحية والتلفزيونية التي ما زالت تحظى بانتشار واسع بين محبيه، مما يعكس قيمة الإرث الفني الذي يظل حيًا رغم مرور الزمن.