3 أسباب وراء الفوضى في الأسواق العالمية

الاحد 16 مارس 2025 | 12:09 صباحاً

الخبير الاقتصادي الدولي محمد العريان

تسبب الهبوط الحاد الذي شهدته الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية بحالة من القلق والفوضى، وأشعل المخاوف في أوساط المستثمرين بأن يكون مقدمة لأزمة عالمية على غرار تلك التي حدثت في العام 2008 وتسببت بخسائر فادحة في أسواق الأسهم والسلع والسندات واستمرت تداعياتها لسنوات تالية.
3 عوامل وراء الهبوط الحاد في الأسواق الأمريكية
وخلص مقال للخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان في جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية إلى وجود 3 عوامل وراء الهبوط الحاد الذي شهدته الأسواق الأميركية الأسبوع الماضي، والذي تسبب بموجة قلق واسعة في العالم، وانعكست آثاره على مختلف أسواق العالم أيضاً.

وقال العريان إن انخفاض الأسهم الأميركية وأدائها الضعيف مقارنةً بالدول الأخرى يعكسُ تحولاً ملحوظاً في آراء المستثمرين حول التوقعات الاقتصادية لأميركا وأوروبا، وبدرجة أقل الصين، لكن ما هو أقل وضوحاً هو ما إذا كان هذا المزيج الناتج عن كل هذا إيجابياً أم سلبياً على المدى الطويل.
مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي
ويقول العريان إن “هناك ثلاثة عوامل رئيسية تُسهم في هذا التحول الجذري في آراء المستثمرين حول الأسهم والسندات والعملات، وهذه العوامل الثلاثة هي: تنامي المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي؛ وتحولات محتملة في أوروبا مدفوعة بتغيير محتمل في ألمانيا بشأن السياسة المالية والتمويل الأوروبي؛ وتلميحات إلى استجابة سياسية أكثر حزماً من الصين”.

ويشير العريان الى أن “الثقة بالاستثنائية الأميركية تآكلت، ليس فقط مع انخفاض الأسهم الأميركية، بل وتراجع عائدات السندات أيضاً بسبب مخاوف النمو وضعف الدولار”.
مخاوف النمو التقليدية
كما يلفت المقال الى أنه “بعد أن تعاملت الأسواق مع نفحة من الركود التضخمي، تعاني من مخاوف النمو التقليدية بسبب نوبة كبيرة من تقلبات السياسة الأميركية. وقد تفاقمت حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية المتقطعة على شركاء أميركا التجاريين الرئيسيين وحلفائها، مثل كندا والمكسيك، بسبب القلق بشأن تأثير التخفيضات المستمرة في القطاع العام على العمالة والدخل”.
ويقول مسؤولو الحكومة الأميركية إن هذه “الاضطرابات” طفيفة، وينبغي النظر إليها كجزء من رحلة شاقة نحو وجهة أفضل بكثير، وهي وجهة تجارة دولية أكثر عدالة، وكفاءة عالية في القطاع العام، وهيمنة مالية أقل، وإطلاق العنان لريادة الأعمال والنشاط في القطاع الخاص بشكل أقوى.
كما يؤكد المسؤولون الأميركيون أنها “مسألة وقت فقط قبل أن تتحسن الرحلة نفسها بفضل انخفاض أسعار الطاقة، والتخفيضات الضريبية، والتحرير الكبير للقيود التنظيمية”. 

close