رسميًا.. زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب الجزائر اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025

تعرضت الجزائر اليوم لهزة أرضية قوية بلغت قوتها 5.8 درجة حسب مقياس ريختر، حيث وقعت الإصابة في تمام الساعة 8:11 مساءً، وهو ما أثار حالة من القلق في البلاد؛ فيما شهد العام الحالي 2025 موجة من الزلازل في عدة دول عربية وإفريقية، وبالأخص في المناطق المطلة على البحر المتوسط مثل مصر التي عانت من هزات أرضية قوية في الأسابيع الماضية.

زلزال الجزائر 5.8 ريختر وأهميته ضمن سلسلة الزلازل في المنطقة

يشكل زلزال الجزائر الأخير جزءًا من سلسلة الهزات الأرضية التي ضربت دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال هذا العام؛ إذ تتزايد معدلات النشاط الزلزالي في المنطقة بسبب التحركات التكتونية المكثفة، ويمثل زلزال الجزائر مثالًا بارزًا لهذا النشاط المستمر. تأثير هذه الزلازل يختلف بين البلدان، ولكنها تذكرنا بضرورة الاستعداد المستمر لمثل هذه الكوارث الطبيعية.

هزات أرضية قوية ومستمرة في مناطق نشطة مثل جزيرة كيوشو اليابانية

في الوقت نفسه، ضرب زلزال بقوة 5.6 درجة منطقة جزيرة كيوشو في اليابان، حيث لم يتسبب بأضرار أو خسائر بشرية كبيرة بفضل الاستعدادات المتقدمة التي تتبعها اليابان في مواجهة الزلازل. تقع الجزيرة في منطقة بركانية نشطة للغاية، وتتعرض بشكل دوري لهزات بركانية وزلازل، ما يدفع السلطات إلى اعتماد أنظمة وقائية متطورة لضمان سلامة السكان.

أنظمة الكشف المبكر وسبل الوقاية من الزلازل في المناطق عالية الخطورة

يعتمد اليابانيون على تقنيات متطورة للكشف المبكر عن الزلازل، مثل نظام “التحذير المبكر من الزلازل” (Earthquake Early Warning)، الذي يتيح التنبؤ بحدوث الهزات وإصدار تحذيرات فورية تحمي ملايين المواطنين. هذه الإجراءات تعكس مستوى الوعي العالي وإدارة المخاطر الذي يؤمنه النظام الياباني، وهو ما يختلف عن بعض المناطق التي تفتقر إلى مثل هذه الإجراءات الوقائية المتقدمة.

زلازل قوية تتكرر في مناطق مختلفة من العالم بينها الساحل الشرقي لشبه جزيرة كامشاتكا

من جانب آخر، ضربت زلزال بقوة 6 درجات منطقة الساحل الشرقي لشبه جزيرة كامشاتكا في روسيا في الأيام الماضية، مما يؤكد استمرار النشاط الزلزالي العالمي في المناطق النشطة تكتونيًا، وتستمر التقارير بالتصريح بهذه الزلازل التي تستدعي اليقظة لدى السكان والسلطات، لا سيما في المناطق الأكثر عرضة لهذه الظواهر الطبيعية.

أهمية الاستعداد للزلازل وفهم معدلات النشاط الزلزالي

تتطلب زلازل الجزائر، وكذلك الهزات التي ضربت مناطق مثل جزيرة كيوشو وشبه جزيرة كامشاتكا، اهتمامًا خاصًا من السكان والجهات الرسمية على حد سواء؛ إذ إن فهم طبيعة هذه الزلازل والضغط المتراكم داخل القشرة الأرضية يعزز من قدرة المجتمعات على التعامل مع الكوارث المحتملة. تبقى الاستعدادات الوقائية والأنظمة التقنية الحديثة، مثل أنظمة التحذير المبكر، من أهم وسائل حماية الأرواح وممتلكات السكان خاصة في المناطق التي تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا وضغطًا تكتونيًا مكثفًا.