رسميًا.. طوق ميليشياوي يحاصر العاصمة طرابلس في ليبيا هذا الأسبوع

تتواجد في العاصمة طرابلس ليبيا طوق ميليشياوي محكم يعيق الاستقرار، بالرغم من التصريحات الرسمية التي تدعي انتهاء زمن الميليشيات في البلاد. يؤكد عضو مجلس النواب الليبي، عمار الأبلق، أن هذه المجموعات المسلحة ما زالت تلعب دورًا حاسمًا في المشهد الأمني، خاصة مع اندماجها الشكلي في وزارتي الداخلية والدفاع، ما يجعل السيطرة الأمنية في طرابلس على درجة عالية من التعقيد.

طوق ميليشياوي يُحاصر العاصمة طرابلس ويُعرقل الاستقرار الأمني

تفرض الميليشيات المسلحة سيطرتها على العاصمة طرابلس عبر طوق ميداني يحيط بالمدينة، ما يخلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار المتوازي مع المحاولات الحكومية لفرض سيطرتها. أوضح عمار الأبلق أن أجواء العاصمة تخضع لتغيرات مستمرة في ولاء هذه المجموعات، التي يمكن للمال والإغراءات الحكومية أن تجذب بعض قياداتها مؤقتًا، أو تقلب ولاء البعض الآخر إلى خصوم نتيجة لصراعات السلطة والمنافسة على النفوذ داخل المشهد الليبي. هذا الواقع يؤكد أن السيطرة على طرابلس مرتبطة بشكل وثيق بتوازنات القوى داخل هذه الميليشيات.

اندماج شكلي للمجموعات المسلحة في وزارتي الداخلية والدفاع وتأثيراته

رغم الإعلانات الرسمية عن تصفية الميليشيات، فإن دمج عناصرها في البنية الرسمية بوزارتي الداخلية والدفاع لا يشكل نهاية حقيقية لهيمنة هذه المجموعات، بل يعكس حالة من الولاء المتشظي لدى الجنود والعناصر، التي تظل مرتبطة بقياداتها الأصلية بعيدًا عن رغبة الدولة في فرض النظام. يعزو الأبلق هذا التداخل إلى منح رتب ومناصب عسكرية لعدد من أمراء الحرب، الذين يعتمدون على وقع قوتهم الحقيقية على الأرض لا على سلطتهم الشكلية داخل المؤسسات الرسمية.

المشهد الأمني في ليبيا بين شعارات السياسيين وواقع القبضة الميليشياوية

يتم التداول في المشهد السياسي الليبي عن انتهاء زمن الميليشيات، لكن الواقع يثبت عكس ذلك؛ إذ لا يزال منعطف الأمن مرتبطًا بصورة رئيسية بتوازنات القوى المسلحة، التي تتحكم بالمناطق والموارد وتفرض شروطها على حكومة الوحدة الوطنية. المواقف الرسمية تتنافى مع الحقائق الميدانية، ما يجعل الحديث عن التخلص النهائي من هذه المجموعات مسألة بعيدة المنال في الأفق القريب، وسط استمرار الصراعات والتداخلات التي تخضع لحسابات معقدة، بعضها مرتبط بالمصالح الخارجية والداخلية.

  • تشكيل الطوق الميليشياوي حول طرابلس يؤثر سلبًا على الاستقرار الأمني
  • اندماج المجموعات المسلحة داخل وزارة الدفاع والداخلية لا يعكس الولاء للدولة
  • الرتب والمناصب العسكرية تُمنح لأمراء الحرب بناءً على نفوذهم الميداني
  • ولاء الميليشيات يتبدل وفق المصالح السياسية والمالية
  • التوازنات الأمنية تُحدّد المشهد الأمني أكثر من الخطابات الرسمية