رسميًا: تصاعد الضغوط الأمريكية على أوكرانيا يثير اضطرابات في الأسواق العالمية هذا الأسبوع

تواجه الأسواق العالمية أسبوعًا مضطربًا مع تصاعد الضغوط الأمريكية على أوكرانيا، حيث تتجه أنظار المستثمرين نحو أسهم الدفاع وأسواق الطاقة التي تشهد تحركات مهمة قد تؤثر على مستقبل المنطقة والعالم. يأتي هذا في ظل تسارع القادة الأوروبيين لدعم كييف خلال مباحثاتهم مع الرئيس الأمريكي، ما يضاعف احتمالية قبول أوكرانيا اتفاق سلام يرضي روسيا في ظل الضغوط المتزايدة.

تأثير الضغوط الأمريكية على أوكرانيا وأسهم الدفاع العالمية

تشهد أسواق الدفاع موجة من الاهتمام نتيجة التصعيد الأمريكي تجاه أوكرانيا، خاصة مع تصاعد الدعوات لخفض الدعم الأمريكي وعدم استمرار الدعم العسكري والمالي. يأتي ذلك بالتزامن مع تقارب محتمل بين الولايات المتحدة وروسيا في ملفات الطاقة، مما قد يقلل من التوتر المباشر بين الطرفين ويضاعف الاعتماد على الشركات الأوروبية العاملة في قطاع الدفاع. ويشير محللون إلى أن أوروبا ستضطر لزيادة إنفاقها الدفاعي سريعًا لمواجهة التحديات الأمنية المتوقعة مع هذا التحول الجيوسياسي؛ الأمر الذي يدعم أسهم شركات الدفاع الأوروبية بقوة، كما شهدت صعودًا منذ بداية النزاع في 2022.

الانعكاسات الجيوسياسية على أسواق الطاقة والاستثمارات الروسية

يترقب المستثمرون بحذر خطوة الولايات المتحدة نحو استغلال الموارد الطبيعية الغنية في القطب الشمالي والتقرب من روسيا في هذا الملف الحساس؛ ما يمثل تحولا جيوسياسيا جديدا قد يفتح آفاقا واسعة للاستثمار في مجال الطاقة عبر شراكات محتملة. يشير خبراء إلى أن الولايات المتحدة قد تخفف من عقوبات الاستثمار على روسيا وتعيد توجيه مواردها نحو صفقات اقتصادية مربحة، بينما تواجه أوروبا ضغوطًا متزايدة لتعزيز أمنها الطاقي والدفاعي على حد سواء. هذه المتغيرات تؤدي إلى تقلبات ملحوظة في أسعار العملات وأسواق الطاقة العالمية خلال الأسابيع الأخيرة.

محادثات أوكرانيا – واشنطن وتأثيرها على مستقبل السوق العالمية

مع اقتراب موعد زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، يزداد الترقب لمخرجات هذه المحادثات التي ستشهد مشاركة قادة من ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا. تهدف هذه المباحثات إلى تحديد موقف موحد تجاه النزاع وتقديم دعم مستدام، أو الضغط لقبول تسوية تؤدي إلى تسوية سريعة على أرض الواقع. تصريحات الخبراء تشير إلى ميل الإدارة الأمريكية نحو إنهاء الدعم العسكري، ما قد يعيد تشكيل خارطة القوى في السوق العالمية ويؤثر بشكل مباشر على حركة أسهم شركات الدفاع والطاقة، بالإضافة إلى تقلبات سعر اليورو مقابل الدولار الذي زاد بنسبة 13% منذ بداية العام، ليصل إلى 1.17 دولار في آخر جلسة تداول.

الشركة نسبة الارتفاع منذ فبراير 2022
ليوناردو أكثر من 600%
راينميتال الألمانية أكثر من 1500%