في سماءٍ تكاد تشتعل بنيران الصواريخ والطائرات المسيّرة، تستمر المواجهة بين روسيا وأوكرانيا في رسم خريطة دموية جديدة، بينما تتهاوى آمال وقف إطلاق النار تحت وطأة شروط مُعلَنة وهجمات متبادلة، تقارير ميدانية تكشف عن دمارٍ في مدنٍ حدودية، وإصاباتٍ مدنية، واتهاماتٍ متبادلة بتصعيد غير مسبوقٍ، فيما يبدو العالم عاجزاً عن كسر حلقة العناد التي طالت ثلاث سنوات دون انفراجةٍ حقيقية.
أفادت مصادر روسية وأوكرانية، صباح اليوم (الأحد)، باستمرار الهجمات الجوية المتبادلة، حيث أعلنت موسكو تدمير 31 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها، بينما كشفت كييف عن سقوط صواريخ روسية على مناطق سكنية شمالية. المشهد الأبرز كان في مدينة تشيرنيهيف الأوكرانية، حيث التهمت النيران مبنى سكنياً بعد استهدافه بطائرة مسيّرة روسية، وفقاً لخدمة الطوارئ المحلية، وفقاً لـ”رويترز”.
وأكّدت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت 16 طائرة مسيّرة فوق فورونيج، و9 فوق بيلغورود، فيما توزعت البقية على منطقتَي روستوف وكورسك. لم تخلُ الهجمات من خسائر بشرية: طفل في السابعة ومدنيان أُصيبوا في بيلغورود الروسية إثر سقوط طائرة مسيّرة على منزل سكني، وفقاً لحاكم المنطقة.
شروط مُعلقة
ورغم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ دعمه “مبدئياً” لاقتراحٍ أمريكي بوقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً، إلا أنه ربط الموافقة النهائية بشروط “حاسمة” لم يُفصح عنها، مُؤكداً أن القتال سيستمر حتى تحقيقها. وتحليلات سياسية تُشير إلى أن هذه الشروط قد تشمل اعترافاً أوكرانياً بضمّ مناطق مثل دونباس والقرم، وهو ما ترفضه كييف جملةً وتفصيلاً.
وتستغل موسكو التصعيد العسكري لتعزيز مكاسبها الميدانية، حيث أظهرت تقارير تقدماً روسياً في منطقة كورسك الغربية لطرد القوات الأوكرانية من مواقعها، التي احتلتها قبل أشهر في إطار هجومٍ مضاد.
تداعيات إقليمية
لم تكن الهجمات مقتصرةً على الجبهات البرية، فقد أعلنت أوكرانيا عن سلسلة انفجاراتٍ في محيط العاصمة كييف، بعد تحذيرات القوات الجوية من تهديداتٍ بهجمات مسيّرة. ورغم عدم الإبلاغ عن أضرار حتى صباح الأحد، إلا أن الحادث يُذكّر بأسابيع الذعر التي عاشها سكان كييف مع بداية الغزو الروسي عام 2022.
في الجانب الروسي، ساد الهدوء النسبي منطقتَي فورونيج وروستوف، حيث نفى مسؤولون محليون حدوث إصاباتٍ أو أضرار، لكنّ التصعيد يُبقِي المناطق الحدودية في حالة تأهبٍ قصوى، وسط مخاوف من توسع رقعة المواجهات.
لعبة الزمن
تُظهر الأيام الأخيرة أن كلا الطرفين يراهنان على عامل الزمن: روسيا تسعى لاستنزاف الدعم الغربي لأوكرانيا، بينما تعوّل كييف على تصاعد الضغوط الدولية لفرض تسوية سياسية. مع ذلك، يبدو أن الأمل في هدنة قريباً يتلاشى مثل دخان الطائرات المسيّرة، خاصة مع تصريح مصدر غربي لـ “رويترز”: “المفاوضات متوقفة حتى إشعار آخر”.
فهل تُجبر الأوضاع الإنسانية المُتردية المجتمع الدولي على تحريك المياه الراكدة؟ سؤالٌ ترفض الأحداث الإجابة عنه حتى الآن.
اليوم.. الإفتاء والبحوث الفلكية يستطلعان هلال شهر رمضان 2025
في بيان رسمي.. الزمالك يرفض تغيير طاقم حكام القمة
الدولار ولا الجنيه.. مين هيكسب في الأيام الجاية
"للأهلي جينا وسط الآرينا".. مدرج الهلال في قبضة المجانين
آرني سلوت يعلن تشكيل ليفربول الرسمى ضد ولفرهامبتون اليوم في الدوري الإنجليزي
في الحلقة 12 من النُص.. الإنجليز يلقون القبض على عبد العزيز وعصابته