أستاذ واستشاري طب النوم يحذّر: نوم النهار قد يضرُّ بالصحة ويرفع خطر السمنة والسكري

يعتمد كثيرٌ من الأشخاص خلال شهر رمضان على النوم بعد الفجر لساعاتٍ قليلة قبل التوجّه إلى أعمالهم ومدارسهم، ثم يعودون للنوم مجدّداً بعد الظهر حتى أذان المغرب؛ ما يجعل إجمالي ساعات النوم لا يتجاوز 6 ساعات نهارية ذات جودة منخفضة.

وفي هذا السياق، حذّر أستاذ واستشاري طب النوم، أ.د. أحمد باهمام؛ من أن نوم النهار ليس بجودة نوم الليل، مشيراً إلى أن هذا النمط قد يؤثر سلباً في الصحة العامة، ويزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري، وفقاً لما أكّده عديدٌ من الدراسات العلمية.

وأوضح د. باهمام؛ في حديثه لقناة الإخبارية، أن اضطراب نمط النوم خلال شهر رمضان نتيجة السهر ساعات طويلة والنوم المتقطع خلال النهار، يؤثر في الإيقاع البيولوجي للجسم، مما قد ينعكس على صحة القلب والتمثيل الغذائي.

وأكَّدَ أن النوم الليلي أكثر فائدةً للجسم، حيث يساعد على تنظيم العمليات الحيوية، في حين يرتبط نوم النهار بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي، مثل السمنة والسكري، خاصة لدى الأشخاص الذين يعتمدون عليه لفترات طويلة، مثل العاملين بنظام المناوبات.

توصياتٌ لتجنُّب اضطرابات النوم في رمضان

ولتفادي اضطرابات النوم خلال شهر رمضان، شدَّدَ د. باهمام على ضرورة الحصول على 4 إلى 6 ساعات من النوم خلال الليل لتعزيز جودة النوم والصحة العامة.

وأشار د. باهمام؛ إلى أن الدراسات التي أُجريت على الأشخاص العاملين بنظام الورديات أظهرت أن النوم خلال النهار لا يعوّض بالكامل الفوائد الصحية لنوم الليل، داعياً إلى إعادة النظر في أنماط النوم خلال شهر رمضان؛ للحفاظ على الصحة العامة وتحسين جودة النوم.

close