“لعبتك القديمة في إيدهم جديدة”.. قصة مبادرة الطفل محمد حلمي لإسعاد المحتاجين

يشارك الطفل محمد حلمي، البالغ من العمر 10 سنوات دائمًا مع والديّه في أنشطة خيرية، لذا قرر منذ عامين تخصيص مجموعة من ألعابه القديمة للتبرع بها لأطفال آخرين من أسر ترعاها مؤسسة أبواب الخير بالتزامن مع عيد الفطر عام 2023.

هذا القرار دفع هيثم التابعي، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة أبواب الخير، إلى إطلاق #مشروع_محمد_حلمي_للعب_الأطفال، والذي تجري أعماله الآن للسنة الثالثة.

حول الفكرة والمشروع، تواصلنا مع الطفل محمد ووالده حازم حلمي، حيث تحدثا عن المشروع وبدايته.

اعتاد حازم اصطحاب طفليّه، محمد وحسن، للمشاركة في أنشطة خيرية مع مؤسسة أبواب الخير لتعزيز ثقافة العمل الخيري لديهما من الصغر.

ويقول إن فكرة المشروع جاءت لمحمد عندما شارك في يوم التطوع في تعبئة المواد الغذائية التي وُزعت على الأسر المستحقة ضمن حالات مؤسسة أبواب الخير في رمضان قبل الماضي.

“هل لهذه الأسر أطفال يا بابا؟” سأل محمد والده، ثم قرر في لحظات التبرع بألعابه للأطفال، قائلًا إن ذلك يجعلهم سعداء ويشعرون بالفرحة. ثم عرض الفكرة على شقيقه الأصغر حسن.

يضيف حازم: “محمد وحسن اختارا من ألعابهما ما يريدان تخصيصه للأطفال دون تدخل منا، وعندما وصلنا إلى مكان التعبئة، أحضر محمد الشنط التي جهزها مع شقيقه وتوجه بها إلى مؤسس ومدير مؤسسة أبواب الخير، هيثم التابعي، وقال له: “هذا جزء من ألعابي، أريد التبرع بها لأطفال الأسر المستحقة”.

ثم قرر التابعي إطلاق المشروع باسمه، ومنذ ذلك الوقت يقوم محمد كل عام بجولة بين أصدقائه وأقاربه وجيرانه لجمع الألعاب بنفسه.

ويقول محمد: “حين تطوعتُ في تعبئة المواد الغذائية، أردت التبرع بمبلغ من المال، لكن لم أكن أمتلك المال، فجاءتني فكرة التبرع بألعابي للأطفال”.

يشعر محمد بالسعادة إذ أن فكرته نالت إعجاب الكثيرين، ويقول: “أطفال كثيرون أرسلوا لي ألعابًا، وبهذا يمكن لمؤسسة أبواب الخير توزيع المزيد منها على الأطفال المستحقين، وأتمنى أن يزيد عدد المستفيدين من المشروع”.

وفي هذا العام، استحدث حسن، شقيق محمد الأصغر، فكرة شراء كتب تلوين تحمل رسوماته وتوزيعها على الأطفال، فهو يحب الرسم.

close