ظهور نادر لشاب يترك متعلقاته ويلقي بنفسه في نهر النيل اليوم

خيم الحزن على قرية الشعراء بمحافظة دمياط بعد أن أنهى الشاب محمد محمد عبدالقادر الرفاعي (41 عامًا) حياته بإلقاء نفسه من أعلى الكوبري المعدني، تاركًا وراءه حذاءه وبطاقته وهاتفه المحمول؛ وقد تمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال جثمانه وسط حالة من الصدمة والأسى بين أهله وأبناء القرية.

دور الدعم النفسي في مواجهة الضغوط الحياتية لمنع الانتحار في دمياط

تُعد قضية الانتحار واحدة من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تتطلب انتباهاًً شديداً، خاصة في المناطق التي تشهد مثل هذه المآسي المؤلمة مثل دمياط؛ فعندما يواجه الإنسان ضغوط الحياة، يصبح الدعم النفسي والمساندة الاجتماعية ضرورة قصوى لتفادي القرارات الصعبة التي قد تؤدي إلى فقدان الأمل؛ لذا فإن تعزيز ثقافة طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء، بالإضافة إلى الاستعانة بالمتخصصين في المجال النفسي، يُعتبر خط الدفاع الأول للحفاظ على سلامة الأفراد النفسية في المجتمع.

الإجراءات العاجلة بعد وقوع الحوادث الانتحارية وتأثيرها على المجتمع بدمياط

تقوم فرق الإنقاذ والجهات المختصة بدمياط بدور حيوي وحاسم في التصدي للحوادث المماثلة، حيث يتم الانتقال السريع إلى مواقع الواقعة للعمل على انتشال الضحايا وتقديم المساعدة الضرورية؛ لكن الأثر النفسي والوجداني لهذه الحوادث لا يقتصر على ذوي المتوفى فقط، بل ينتشر بين أفراد المجتمع كافة، مما يستوجب تضافر الجهود لإيجاد آليات دعم نفسي ومراقبة مستمرة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة التي تترك جرحاً عميقاً في القلوب.

مخاطر اليأس والحاجة الملحة لتعزيز الوعي في دمياط لتفادي الانتحار

يمثل اليأس حالة نفسية خطيرة قد تدفع الأفراد إلى اتخاذ قرارات متهورة تنتهي بفقدان الحياة، ولذلك فإن التقليل من مخاطر اليأس يتطلب وعياً مجتمعيًا واسعًا يُحسّن من قدرة الإنسان على مواجهة تحديات الحياة؛ فبجانب الحصول على الدعم من الله، لا بد من توفير بيئة محبة ومحفزة تشجع على الصبر والبحث المستمر عن حلول بديلة؛ فاللحظات الصعبة لا تدوم، والتمسك بالأمل والعمل على تجاوز المحن هو السبيل للحفاظ على النفس أمانة غالية.

• التواصل مع أهل الثقة لطلب المساندة والفهم
• اللجوء إلى المتخصصين في الصحة النفسية
• الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية بشكل مستمر
• تعزيز الروابط الاجتماعية والأسرة الداعمة
• الابتعاد عن مصادر الإحباط والتعصب النفسي