تزامنا مع إطلاق نار مكثف وقنابل صوتية باتجاه خيام النازحين شمال القطاع.. إصابة فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي جنوبي قطاع غزة.. وارتفاع حصيلة قتلى “مجزرة” بيت لاهيا إلى 10 فلسطينيين

تزامنا مع إطلاق نار مكثف وقنابل صوتية باتجاه خيام النازحين شمال القطاع.. إصابة فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي جنوبي قطاع غزة.. وارتفاع حصيلة قتلى “مجزرة” بيت لاهيا إلى 10 فلسطينيين

رفح/الأناضول
أصيب فلسطينيان، الأحد، إثر إلقاء مسيّرة إسرائيلية قنبلة على مجموعة من المواطنين قرب مفترق السقا في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية للأناضول إنه جرى نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وتزامن الحادث مع إطلاق نار مكثف وقنابل صوتية باتجاه خيام النازحين في منطقة الشاكوش شمال غربي المدينة، وفق شهود عيان للأناضول.
وفي حادث منفصل، تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثمان مواطن فلسطيني من بلدة جحر الديك وسط قطاع غزة، بعد تعرضه لنيران مسيرة إسرائيلية في وقت سابق اليوم.
و?أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى “48 ألفا 572 شهيدا و112 ألفا 32 مصابا”.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، إلا أن إسرائيل تواصل استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي والقصف عبر طائرتها المسيرة.
وأفادت مصادر طبية، الأحد، باستشهاد مواطن فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف استهدف مركبة في بلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة، السبت، لترتفع حصيلة شهداء “المجزرة” إلى 10.
وقالت المصادر للأناضول، إن الشاب أحمد أبو رواع لفظ أنفاسه الأخيرة بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
والسبت، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب “مجزرة وحشية مروعة في منطقة بيت لاهيا راح ضحيتها 9 شهداء يعملون في مؤسسة خيرية كانت تقوم بأعمال إنسانية في مراكز الإيواء والنزوح”.
وتأتي هذه المجزرة ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية قطرية أمريكية، لكن تل أبيب تواصل تنصلها من بدء المرحلة الثانية للاتفاق بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
وتعليقا على المجزرة، قال عبد اللطيف القانوع، متحدث حماس في منشور على منصة تلغرام: “الاحتلال المجرم يواصل خرق الاتفاق يوميا باستهداف وقصف أبناء شعبنا ويرتكب مجزرة بشعة اليوم (السبت) بحق 9 من العاملين في المجال الإغاثي”.
كما زعم الجيش الإسرائيلي، في بيان السبت، “رصد مسلحين اثنين قاما بتشغيل مسيرة في بيت لاهيا شمال غزة”، مدعيا أن ذلك “شكل تهديدا على قوات الجيش فقامت القوات باستهدافهما”.
‏‎ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
‏‎في المقابل، تؤكد حركة حماس مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى من الاتفاق استمرت 42 يوما، في حين يستمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التنصل من بدء المرحلة الثانية.
ويرغب نتنياهو في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل، بينما تتمسك حماس ببدء المرحلة الثانية.
‏‎وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: