إسرائيل تجبر عائلات فلسطينية على النزوح من مخيم طولكرم بالضفة

إسرائيل تجبر عائلات فلسطينية على النزوح من مخيم طولكرم بالضفة

رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
أجبر الجيش الإسرائيلي مزيدا من العائلات الفلسطينية على النزوح وإخلاء منازلها بمخيم طولكرم ومحيطه شمالي الضفة الغربية، كما أحرق مزيدا من المنازل بمخيم جنين، مع استمرار عدوانه على شمال الضفة منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق إعلام حكومي وشهود عيان.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن الجيش الإسرائيلي سلم إنذارات لسكان ضاحية ذنابة في المنطقة القريبة من مخيم طولكرم بإخلاء منازلهم حتى ظهر الأحد.
ولليوم الـ49 يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة طولكرم، فيما يواصل عمليته بمخيم نور شمس منذ 35 يوما.
وأشارت “وفا” إلى “تصعيد غير مسبوق، شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل، وإجبار المواطنين على مغادرتها، وحرق وتفجير أخرى، مع استمرار الحصار، والاقتحامات، وسط تعزيزات عسكرية متواصلة”.
وأكدت تسجيل “حركة نزوح للسكان شهدها مخيم طولكرم ما بعد منتصف الليلة الماضية، بعد مداهمة الاحتلال للمنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها، في الوقت الذي قام بتسليم بلاغات لسكان ضاحية ذنابة في المنطقة القريبة للمخيم بإخلاء منازلهم حتى الساعة 12 ظهر اليوم (ت.غ+2)”.
ووفق الوكالة “انتشرت فرق مشاة (من الجيش الإسرائيلي) بشكل مكثف داخل أزقة المخيم ومحيطه، وقامت بملاحقة المواطنين أثناء محاولتهم مغادرة منازلهم وأخذ احتياجاتهم الأساسية، فيما استولت على المزيد من المنازل داخل المخيم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومواقع لتمركز القناصة”.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش الإسرائيلي أحرق منزلا وفجر منزلا آخر بمخيم نور شمس.
وأسفرت العملية الإسرائيلية في مدينة طولكرم ومخيميها “عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم”.
“كما ألحق العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة”، وفق الوكالة.
وفي مدينة ومخيم جنين يدخل العدوان الإسرائيلي يومه الـ55، وسط عمليات تجريف وحرق للمنازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
وذكرت “وفا” أن “قوات الاحتلال تواصل حرق منازل في مخيم جنين، حيث أحرقت أمس عدداً من المنازل”.
وأكد شهود عيان للأناضول أن أعمدة دخان شوهدت مساء السبت وصباح الأحد في أماكن متفرقة من مخيم جنين، فيما شوهدت حركة الآليات العسكرية الإسرائيلية في عدة أحياء بالمخيم.
و”هدمت قوات الاحتلال نحو 120 منزلا بشكل كلي داخل حارات وأزقة المخيم، وألحقت أضرارا بعشرات المنازل، بعد أن هجّرت نحو 20 ألف مواطن من سكان المخيم”، وفق الوكالة.
من جهتها، أشارت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين (غير حكومية) إلى “ارتفاع عدد النازحين في مخيم جنين إلى 21 ألف مواطن، نتيجة العمليات العسكرية لقوات الاحتلال”.
وأشارت إلى “تضرر 512 منزلا ومنشأة بشكل كامل أو جزئي في مخيم جنين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال نحو 202 مواطنا، إضافة إلى إخضاع العشرات للتحقيق الميداني”.
ووفق وكالة وفا “أسفر عدوان الاحتلال المتواصل على جنين منذ 21 يناير الماضي عن استشهاد 34 مواطنا وإصابة عشرات آخرين، بالإضافة إلى دمار غير مسبوق في البنية التحتية، وفي الممتلكات العامة والخاصة”.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل أكثر من 935 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و 640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close