سامح حسين.. “قطايف” الكلام





الأحد 16/مارس/2025 – 05:47 م

وضح جليًا إلى مدى النجاح الذي حققه برنامج الفنان سامح حسين في موسم رمضان الحالي، وحتى إن حاول البعض أن يروج “معمما” لما يكون قد حدث عند جزء بسيط من الجمهور، وهو الإقبال على مشاهدة البرنامج مساندة لموهبة فنية يروا أنها كانت مظلومة وتظلم بالابتعاد عن الأعمال الفنية في السنوات الأخيرة.مجرد تقديم هذا الطرح ليس إلا لغرض في نفوس من يرددون، فلو كان ذلك صحيحا ما استمرت حالة النجاح التي حققها العمل، وكانت ستختفي بعد أيام معدودة بشكل مشابه لبرامج قريبة من ذات اللون، وأعمال فنية أخرى كانت مبشرة في البدايات ولكنها خيبت الظنون بعد ذلك.يحمل النجاح الذي حققه سامح حسين ببرنامجه دلائل عن المشهد الإعلامي الرمضاني ممثلًا في الأعمال الدرامية والبرامج المتنوعة، وخلل في مؤشرات قياس الذوق المطلوب للجمهور التي على أساس حددت شركات الإنتاج الأعمال التي ستنتجها، وعلى أساسها أيضًا اختارت القنوات الفضائية البرامج التي ستعرضها في هذا الشهر.لا أعلم إن كان سامح حسين دخل في مفاوضات مع قناة وفضائية مصرية من أجل عرض برنامج “قطايف” على شاشتها، وتعثر الأمر، ولكن ما أشاهده أن برامج أقل جودة وجدت لنفسها مكانًا، ونافذة، ليس عبر شاشة واحدة بل مجموعة من القنوات.وما رأيته أيضًا هو أن الهيئة الوطنية للإعلام التلفزيون الرسمي لمصر كرمت سامح في حضور الدكتور أسامة الازهري وعلى مسرح التلفزيون، وفي نفس الوقت يغيب عن شاشة التلفزيون المصري في هذا العام أي محتوى مؤثر وجاذب للجمهور على مستوى البرامج وكذلك الأعمال الدرامية أيضًا.يثبت البرنامج تمًامًا ما يعانده المنتجون وبعض صناع الإعلام بإصرار شديد، أن المحتوى الجيد والمناسب وغير المبتذل ستميل له الغالبية العظمى من الجمهور، ومقارنة ببرامج أخرى أنفق عليها مئات الملايين، لم استغرب أن يستخدم البعض مصطلح الاكتساح في توصيف البرنامج، فالأمر قد تحقق بالفعل وأصبح هو الرقم واحد.ما حققه سامح حسين سيحققه غيره في المواسم المقبلة ما لم يخرج صناع المحتوى الإعلامي من دائرة القراءة الخاطئة لذوق المشاهد المصري، وما سيمنحه الأفضلية في المشاهدة خاصة أنه لم يصبح أمام خيارات 10 فقط، بل أصبح أمام 100 من الأعمال التي أنتجت في مصر أو الخليج وتركيا ودول أخرى أيضًا بدأت في الدخول إلى “دراما رمضان” بشكل أكثر كفاءة مثل المغرب.

close