رسميًا.. شعبة الذهب تسعى لزيادة عدد الشركات المصرية الحاصلة على شهادة «RJC» خلال 2025

تسعى شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات إلى زيادة عدد الشركات المصرية الحاصلة على شهادة «RJC» لما تمثله هذه الشهادة من أهمية في تعزيز الثقة الدولية بجودة المنتجات والالتزام بالمعايير الأخلاقية والبيئية في قطاع الذهب. تُعتبر شهادة مجلس المجوهرات المسؤول (RJC) علامة فارقة تعكس تميز الشركات المصرية في تطبيق التوريد الأخلاقي ومكافحة غسل الأموال.

أهمية شهادة «RJC» في تعزيز تنافسية شركات الذهب المصرية

يرى إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن منح المزيد من شهادات RJC للشركات المصرية يعزز قدرتها على المنافسة عالميًا، حيث تلعب هذه الشهادة دورًا محوريًا في التأكيد على التزام الشركات بمعايير التوريد الأخلاقي؛ الأمر الذي يشمل الامتثال للقوانين الدولية الخاصة بمكافحة غسل الأموال وتطبيق ممارسات بيئية سليمة خلال مراحل التعدين والتكرير والتصنيع، مما يرفع من جودة الذهب المنتج. إضافة إلى ذلك، تعتمد هذه الشهادة على نظام سلسلة الحيازة (Chain of Custody) الذي يضمن تتبع الذهب منذ استخراجه حتى وصوله للمستهلك دون خلطه بمواد غير مصدّقة.

جهود شعبة الذهب في توعية ودعم الشركات للحصول على شهادة «RJC»

تعمل شعبة الذهب على نشر الوعي بين شركات القطاع حول أهمية شهادات RJC وChain of Custody، وتحفيزها على تبني هذه المعايير التي تعزز المصداقية وتفتح أسواق تصدير جديدة أمام الذهب المصري. بحسب واصف، فإن الشعبة تقدم دعمًا متكاملاً للشركات لمساعدتها في اجتياز متطلبات التدقيق الدولي، وضمان استيفائها كافة الشروط المطلوبة للحصول على الشهادات، التي تشمل أيضًا الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية من توفير بيئة عمل آمنة، تحديد أجور عادلة، واحترام حقوق العاملين، مما يعكس صورة إيجابية للقطاع على المستوى المحلي والعالمي.

تطورات أسعار الفضة وتأثير سلوك المستهلكين في الأسواق الاقتصادية

في السياق الاقتصادي، شهدت أسعار الفضة في السوق المحلي استقرارًا ملحوظًا، حيث سجل جرام الفضة عيار ٨٠٠ نحو ٥١.٢٥ جنيه، بينما بلغ عيار ٩٩٩ نحو ٦٤ جنيهًا، وعيار ٩٢٥ نحو ٥٩.٢٥ جنيهًا، أما الجنيه الفضة (عيار ٩٢٥) فوصل إلى ٤٧٤ جنيهًا، وفق تقرير مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث. وانخفض سعر الفضة عالميًا إلى ٣٧.٩٣ دولارًا للأوقية، محققًا تراجعًا أسبوعيًا بنسبة ٠.٩٪. ويشير التقرير إلى ظاهرة «Lipstick Effect» التي تظهر خلال فترات الركود الاقتصادي؛ حيث يميل المستهلكون إلى إنفاق أموالهم على رفاهيات صغيرة لحظية مثل مستحضرات التجميل والوجبات السريعة بدلاً من الاستثمارات طويلة الأجل، نتيجة لشعورهم بأن الأصول الكبرى أصبحت بعيدة المنال في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية.

في أوقات الأزمات المالية، كما حدث في ٢٠٠٨، ارتفعت بشكل ملحوظ مبيعات المستحضرات التجميلية، وتضاعف الإقبال على الأطعمة السريعة والموضة ذات الأسعار المنخفضة، ويأتي ذلك بسبب تراجع ثقة المستهلكين في الأصول الثابتة مثل الذهب والعقارات، مما يدفعهم للبحث عن مصادر مؤقتة للشعور بالرضا، رغم أن هذا السلوك قد يزيد من أعباءهم المالية لاحقًا. تلعب هذه العوامل دورًا هامًا في تحديد توجهات السوق وأسعار المعادن الثمينة محليًا وعالميًا.