حماس ترد على ويتكوف: المطلوب الدخول في استحقاقات المرحلة الثانية للاتفاق

حماس ترد على ويتكوف: المطلوب الدخول في استحقاقات المرحلة الثانية للاتفاق

غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
طالبت حركة حماس، الأحد، الدخول في استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، التي تنصل منها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “وليس وضع اتفاقات جديدة وجانبية”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، للأناضول، ردا على تصريحات المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي وصف رد حماس على مقترح أمريكي لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأنه “غير مقبول”.
وقال قاسم: “المطلوب بشكل مباشر الدخول في استحقاقات المرحلة الثانية من الاتفاق، وليس وضع اتفاقات جديدة وجانبية”.
وأضاف: “تطبيق الاتفاق بمراحله المختلفة يضمن الأهداف، أما لغة التهديد فلا تنتج شيئا إيجابيا، بل تعمل على تعقيد الأمور، ولا تخدم تحقيق أهداف الاتفاق”.
وتابع: “المسار السليم لتحقيق أهداف الاتفاق بالهدوء المستدام وإطلاق الأسرى يكمن بالأساس في تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا والتوقيع عليه من كل الأطراف”.
وأشار قاسم، إلى أن “الإدارة الأمريكية طرحت إطارا للاتفاق (الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025) وتحرك الوسطاء، بمن فيهم ويتكوف، لإنجازه، حيث يضمن الاتفاق عملية متسلسلة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والقتلى وصولا إلى تحقيق الهدوء المستدام”.
وفي سياق متصل، دعا المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، إلى إلزام إسرائيل بما اتفق عليه مع الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) واستكمال استحقاقات المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأضاف القانوع، في تصريح للأناضول: “حماس التزمت بكامل بنود الاتفاق، لكن الاحتلال تنصل من بعض البنود ويعمل على إفشال الاتفاق وفرض شروط جديدة”.
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، تنصلت إسرائيل من تطبيق البنود المتعلقة بالإغاثة والإيواء والبروتوكول الإنساني، حيث منعت إدخال الخيام والبيوت المتنقلة، والوقود، والمعدات الثقيلة، واحتياجات القطاع الصحي، بالإضافة إلى معدات الدفاع المدني، كما تنصل نتنياهو بالدخول بمفاوضات المرحلة الثانية.
يأتي ذلك رغم تفاعل حماس الإيجابي مع المقترح وإعلانها، الخميس، موافقتها على مقترح للوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق الذي خرقته إسرائيل.
وقال ويتكوف، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحماس.
وأوضح أن من شأن المقترح أن يقود لإطلاق حماس سراح 5 أسرى أحياء، بمن فيهم المواطن الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.
واعتبر ويتكوف، أن “المقترح كان معقولا، وتم إبلاغ الإسرائيليين به، لكن بعد انتظار لـ3 أيام تلقينا ردا من حماس غير مقبول”.
وتابع: “لن أخوض في التفاصيل لتوضيح ما الذي جعله غير مقبول، لكني أكرر أن ردهم غير مقبول بتاتا، أمامهم الآن فرصة، لكنها تشارف على الانتهاء”.
وقال ويتكوف، إنه ينصح حركة حماس أن تكون أكثر عقلانية وأن تشاهد ما فعلته الضربات الأمريكية بالحوثيين.
ومنذ السبت، نفذت الولايات المتحدة سلسلة غارات استهدفت عدة مواقع في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وذمار والبيضاء وحجة ومأرب، ما أدّى لمقتل 31 شخصا و101 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي.
والأربعاء، قدم ويتكوف، ومدير مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إريك تريغر، في الدوحة، مقترح “تضييق الفجوات” لتمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بحسب ما ذكر بيان للبيت الأبيض.
وأوضح أن هذا المقترح من شأنه “إتاحة الوقت للتفاوض على إطار وقف دائم لإطلاق النار”.
ووفقًا للمقترح “ستفرج حماس عن الأسرى الأحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وفقا لصيغ سابقة؛ كما سيتم تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لتمكين استئناف تقديم المساعدات الإنسانية بشكل كبير؛ وستعمل الولايات المتحدة خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار على التوصل إلى حل دائم لهذا الصراع المستعصي”.
وتابع البيان “عبر شركائنا القطريين والمصريين، تم إبلاغ حماس بوضوح تام أن هذا المقترح يجب تنفيذه قريبا، وأن المواطن الأمريكي-الإسرائيلي إدين (عيدان) ألكسندر، يجب أن يُفرج عنه فورًا”.
ويظهر من بنود المقترح أنه يتعارض مع جوهر الاتفاق الأخير ويتماشى مع الرغبة الإسرائيلية في تمديد المرحلة الأولى للاتفاق رغم انتهائها، بدلا من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، كما هو متفق عليه في الأصل.
والخميس، أعلنت حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم نفسه على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
في المقابل، تؤكد حماس، التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close