رسميًا.. عدد مرات الاستحمام المثالية للأطفال والمراهقين والبالغين في اليوم 2024

يغلب على عدد مرات الاستحمام المثالية للأطفال والمراهقين والبالغين اختلافات واضحة تعتمد على الفئة العمرية واحتياجات الجلد، فالممارسات ينبغي أن تتناسب مع طبيعة كل مرحلة عمرية. الأطفال بشكل عام لا يتعرضون لمخاطر الاستحمام اليومي، غير أن توصيات الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية توضح أن الاستحمام ليس ضروريًا يوميًا للأطفال في الفئة العمرية من 6 إلى 11 سنة، لكون بشرتهم أكثر حساسية وتتطلب عناية خاصة لتجنب الجفاف.

عدد مرات الاستحمام المثالية للأطفال حسب توصيات الجلدية

يشرح الدكتور محمد الأحمدي، أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، أن الاستحمام للأطفال لا يشكل خطرًا عند القيام به يوميًا، لكنه ليس ضروريًا خاصة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، حيث تتطلب البشرة في هذه المرحلة عناية تقيها من فقدان الزيوت الطبيعية التي تفرزها البشرة للحفاظ على صحتها. الاستحمام المفرط قد يؤدي إلى جفاف الجلد وزيادة حساسيته، لذلك ينصح بالاهتمام بالتنظيف عند الحاجة وبطريقة معتدلة بدلاً من جعله عادة يومية إلزامية.

الاستحمام اليومي للمراهقين وأهميته في فترة البلوغ

مع دخول مرحلة المراهقة تبدأ التغيرات الهرمونية التي تصاحب سن البلوغ في التأثير على الجلد وزيادة إفراز العرق، لذلك يُفضل أن يستحم المراهقون بشكل يومي، خاصة إذا كانوا يمارسون الأنشطة البدنية بانتظام. الاستحمام اليومي هنا لا يقتصر على النظافة فقط، بل يساعد في تقليل مشاكل البشرة مثل حب الشباب الناتجة عن تراكم الزيوت والأوساخ، مع ضرورة اختيار منتجات خفيفة تناسب نوع البشرة لتفادي التهيج أو الجفاف.

الاستحمام للبالغين: التوازن بين النظافة وحماية الجلد

تُشير التوصيات الخاصة بالبالغين إلى أنه لا حرج في الاستحمام يوميًا أو حتى أكثر من مرة ضمن ظروف معينة، مثل ممارسة الرياضة أو تعرض الجسم للكثير من الأوساخ والعرق. لكن يجب مراعاة أن كثرة استخدام الصابون والمواد الكيميائية القاسية قد تضر بالطبقة الدهنية الطبيعية للجلد، مما يؤدي إلى مشاكل مثل الجفاف والالتهابات الجلدية. لذلك، ينصح الدكتور الأحمدي بتقليل كمية المواد الكيميائية المستخدمة خلال الاستحمام المتكرر والتركيز على ترطيب البشرة جيدًا بعد الانتهاء.

  • يُنصح للأطفال بتنظيف مناطق معينة بدلاً من الاستحمام الكامل يوميًا لتقليل جفاف الجلد
  • ينبغي للمراهقين استخدام صابون لطيف يناسب البشرة شديدة الحساسية ويساعد في معالجة مشاكل حب الشباب
  • البالغون مطالبون بالاهتمام بترطيب البشرة بعد الاستحمام خاصةً إذا كانت المياه المستخدمة حارة أو عند استخدام صابون قوي

ويمكن القول، إن فهم عدد مرات الاستحمام المثالية لكل فئة عمرية يساهم في تعزيز صحة الجلد وتقليل المشاكل الجلدية المحتملة، فليس كل زيادة في النظافة تعني بالضرورة تحسنًا، بل الاعتدال والاختيار الملائم للمنتجات له تأثير أكبر. وعليه، يجب التعامل مع الاستحمام كعادة صحية متوازنة تراعي الفروق بين الأعمار وظروف كل فرد بشكل خاص.