رسميًا.. تحديث مهم من المركزي لمنصة حجز العملة الأجنبية ومشروع راتبك لحظي في 2025

بدأ مصرف ليبيا المركزي بالإعلان عن آخر تحديثات منصة حجز العملة الأجنبية، حيث بلغ إجمالي الاعتمادات المستندية المحجوزة عبر المنصة الجديدة 4,953 اعتماداً بقيمة 4.2 مليار دولار أمريكي. يُظهر هذا الرقم حجم التعاملات المالية عبر المنصة، ويلقي الضوء على التطورات المرتبطة بمشروع “راتبك لحظي” الذي يسعى لتحديث العملية المصرفية في البلاد.

تفاصيل حجز العملة الأجنبية عبر منصة مصرف ليبيا المركزي الجديدة

تُشير البيانات الرسمية إلى أن من بين هذه الاعتمادات، هناك 1,530 اعتماداً بقيمة 973 مليون دولار لا تزال في مرحلة الإعداد من قبل التجار، ما يعكس نشاط السوق التجاري المتواصل وحجم الطلب الكبير على العملة الأجنبية؛ بينما توجد 919 اعتماداً بقيمة 798 مليون دولار تنتظر حالياً موافقة المصارف التجارية. أما بالنسبة للطلبات التي تم اعتمادها والمستعدة للدفع، فهي تبلغ 2,300 طلب بقيمة 2.194 مليار دولار، والتي سيتم دفعها للمصارف قريبا، في خطوة هامة تعزز من ثقة التجار والمستوردين باستخدام منصة حجز العملة الأجنبية الحديثة.

مشروع “راتبك لحظي” وتأثيره على تحديث العمليات المصرفية في ليبيا

فيما يتعلق بمشروع “راتبك لحظي”، كشف مصرف ليبيا المركزي أنه استلم بيانات نحو 2.2 مليون مواطن من وزارة المالية، مؤكداً تطابق بيانات الحسابات المصرفية لأكثر من مليون مواطن مع المصارف التجارية، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تطبيق المنظومة. وتوقّع المصرف بدء تجربة النظام الجديد في بيئة اختبارية نهاية الأسبوع الجاري، بهدف ضمان جودة الأداء وتلافي أي معوقات قبل الإطلاق الرسمي، مما يعكس حرص المركزي على تحديث بيئة العمل المصرفي وتسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين.

الأثر المتوقع لمنصة حجز العملة الأجنبية ومشروع راتبك لحظي على السوق الليبي

منصة حجز العملة الأجنبية تعد حلاً مبتكرًا من مصرف ليبيا المركزي يهدف إلى تنظيم سوق العملة في ليبيا وتقليل الفجوات والتحديات التي تواجهها معاملات استيراد الخدمات والسلع، وهو ما سينعكس إيجابياً على السيولة المالية وسير العمليات التجارية بسلاسة أكبر. كذلك، مشروع راتبك لحظي يُعد خطوة استراتيجية لتحديث منظومة صرف الرواتب وتحسين الشفافية والسرعة في التعاملات المالية، مما يدعم الاستقرار الاقتصادي المحلي ويعزز ثقة المواطنين في النظام المصرفي.

توضح هذه الأرقام الديناميكية الحقيقية التي يواجهها مصرف ليبيا المركزي في دعم استقرار سوق الصرف والعملات الأجنبية من خلال منصة حجز العملة الأجنبية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتنفيذ مشروع راتبك لحظي بالطريقة الأمثل، بما يخدم جميع الأطراف ولاسيما المواطنين والتجار. تجدر متابعة هذه المبادرات عن كثب لما تحمله من تأثيرات واضحة على الاقتصاد الليبي في الفترة المقبلة.