إيران تؤكد “التزامها” التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

إيران تؤكد “التزامها” التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

طهران-(أ ف ب) – صرح نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي الاثنين أن بلاده “ملتزمة” التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وذلك بعد لقائه مديرها العام رافايل غروسي.
وأضاف غريب آبادي في منشور على منصة إكس أن المحادثات في فيينا مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت “صريحة وبناءة”.
وقال “في الوقت الذي تحمي إيران فيه أمنها ومصالحها الوطنية، فهي ملتزمة التعاون مع الوكالة في إطار التزاماتها المتعلقة بالضمانات” في إشارة إلى بروتوكولات الوكالة التي تهدف إلى ردع انتشار الأسلحة النووية.
من ناحيته قال غروسي في منشور آخر “لقاء في الوقت المناسب مع نائب وزير الخارجية غريب أبادي”.
وأضاف أن التعاون “لا غنى عنه لتوفير ضمانات موثوقة للطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني”.
وفي وقت سابق الإثنين قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الاجتماع هو “جزء من تعاوننا المتواصل مع الوكالة” التابعة للأمم المتحدة.
ويأتي اجتماع الإثنين بعد مشاركة غريب آبادي في مباحثات بشأن برنامج طهران النووي مع نظيريه الروسي والصيني في بكين الجمعة.
وشدد بقائي على أنه “مع تزايد التهديدات ضد البرنامج النووي الإيراني السلمي، من الطبيعي بالنسبة إلينا أن نكثف المشاورات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السابع من آذار/مارس أنه بعث برسالة الى القيادة في الجمهورية الإسلامية، يضغط فيها للتفاوض بشأن الملف النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
وأكدت إيران تسلم الرسالة وقال بقائي الإثنين إن طهران سترد “بمجرد اكتمال التقييم”.
ويثير البرنامج النووي الإيراني خشية الدول الغربية التي يتهم بعضها طهران بالسعي الى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية على الدوام.
وأبرمت إيران والقوى الكبرى اتفاقا في العام 2015، أتاح فرض قيود على برنامجها النووي وضمان سلميته، في مقابل رفع عقوبات اقتصادية. لكن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في العام 2018 خلال الولاية الأولى لترامب، وأعادت فرض عقوبات صارمة على طهران.
وبعد الانسحاب الأحادي لواشنطن من الاتفاق، تراجعت إيران عن التزاماتها.ومطلع كانون الأول/ديسمبر، أعلنت طهران أنها بدأت بتغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو “ما من شأنه على المدى الطويل إحداث زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60%”، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وببلوغها عتبة تخصيب عند مستوى 60%، تقترب إيران من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.
وأجرت إيران والدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) جولات مباحثات عدة خلال الأشهر الماضية بشأن الاتفاق الذي لم تثمر محاولات إحيائه المتكررة.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close