حماس: مواصلة إغلاق معابر غزة يؤكد تهرب نتنياهو من التزاماته وعلى واشنطن الزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة بدلًا من توسيع دائرة النار

حماس: مواصلة إغلاق معابر غزة يؤكد تهرب نتنياهو من التزاماته وعلى واشنطن الزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة بدلًا من توسيع دائرة النار

 
غزة/الاناضول: أكدت حركة حماس، الاثنين، أن استمرار إسرائيل في إغلاق معابر غزة وفرض الحصار والتجويع والتعطيش على أكثر من مليونَي مواطن، يُعد دليلاً صارخًا على إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التهرب من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت في بيان عبر منصة تلغرام إلى أن هذه الإجراءات تعكس عدم اكتراث حكومة نتنياهو لحياة أسراها المحتجزين في غزة، واستهتارها بالقوانين الدولية والإنسانية.
وقالت حماس إن إسرائيل تصاعد من جرائمها التي تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بشكل صارخ، مشيرة إلى أن “عدد الشهداء ارتفع منذ الاتفاق إلى قرابة 160 شهيدًا”.
وأكدت أن استمرار إسرائيل في إغلاق معابر غزة وفرض الحصار والتجويع والتعطيش على أكثر من مليونَي مواطن، يُعد دليلاً صارخًا على إصرار نتنياهو على التهرب من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي نداء عاجل، طالبت حماس الوسطاء “الضامنين” لاتفاق وقف إطلاق النار بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم.
كما حثت المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات فورية لكسر الحصار عن غزة وإنهاء “جرائم” التجويع.
كما دعت حركة “حماس”، الاثنين، الولايات المتحدة إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى كما وقعت عليه.
وقال القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان: “على الولايات المتحدة إلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كما وقع عليه، بدلًا من توسيع دائرة النار”.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، قتلت إسرائيل 150 فلسطينيا بغزة في خروقات للاتفاق واعتداءات جديدة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
وتابع الرشق: “الضغط على الاحتلال ومنعه من التنصل من مقتضيات الاتفاق هو السبيل الوحيد للحفاظ على حياة الأسرى وضمان عودتهم إلى أهله”.
وندد الرشق بتشديد إسرائيل حصارها على قطاع غزة لليوم 16 على التوالي ما يكشف “ساديتها وتجردها من كل القيم الإنسانية”.
وفي 2 مارس/ آذار الجاري أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية والبضائع وتنصلت من الاتفاق، وسط تحذيرات حقوقية من دخول فلسطينيي القطاع في مجاعة حقيقية.
وعد الرشق تشديد الحصار “إبادة جماعية مكتملة الأركان وجريمة حرب موصوفة”، مطالبا بالتحرك الفوري لـ”إنقاذ أكثر من مليوني إنسان في غزة”.
وأشار إلى أن تشديد الحصار ومنع دخول مستلزمات الحياة الأساسية، يستهدف حياة الفلسطينيين الأكثر ضعفًا، كالمرضى وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفا: “هؤلاء هم من يسعى نتنياهو لقتلهم ضمن بنك أهدافه الجديد”.
ومطلع مارس/ آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد حركة “حماس” التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close