✓ عندما يصبح النجاح نقمة .. مقاول يواجه تهديدات بعد إنجاز مشروع عقاري ضخم بطنجة

طنجة – خاص

في مشهد يعكس الوجه الآخر للاستثمار العقاري بالمغرب، وجد مقاول شاب نفسه في قلب أزمة غير متوقعة بعدما أنجز مشروعًا ضخماً لصالح أحد أباطرة العقار بمدينة طنجة. 

فبدلًا من تسلم مستحقاته المالية المستحقة بعد إتمام أعمال البناء، تفاجأ بمماطلة وتسويف من طرف صاحب المشروع المعروف في عاصمة البوغاز طنجة بمول الكارو، قبل أن تتحول القضية إلى مسلسل من التهديدات والترهيب.

من حلم النجاح إلى كابوس التهديدات

كان المقاول، الذي يمتلك شركة متخصصة في البناء، قد تعاقد مع المستثمر العقاري لإنجاز عدة وحدات صناعية وفق المواصفات المطلوبة. 

وبكل احترافية، استطاع إتمام الأشغال في الوقت المحدد، غير أن فرحته بالنجاح لم تدم طويلًا.

 فبعد مطالبته بحقوقه المالية، قوبل بالرفض القاطع، بل وبدأ يتلقى تهديدات متكررة من أشخاص ذوي سوابق إجرامية، ما جعله يعيش تحت ضغط نفسي رهيب.

“لم أتوقع يومًا أن يتحول جهدي وتفاني إلى سبب للتهديد. أنا لم أطلب سوى مستحقاتي التي كافحت لأجلها، ولكنني وجدت نفسي في مواجهة أشخاص يريدون فرض منطق القوة بدلًا من احترام العقود والالتزامات”، هكذا عبر المقاول عن صدمته.

لجوء إلى القضاء لإنصافه

بعدما فشلت جميع محاولاته للحصول على حقوقه بطرق ودية، قرر المقاول اللجوء إلى العدالة ووضع شكاية رسمية لدى وكيل الملك بتهمتي “التهديد” و”خيانة الأمانة”والنصب والاحتيال. 

ويرى المقاول الشاب أن القضاء هو الملاذ الأخير لحمايته من هذه الممارسات التي تسيء لبيئة الاستثمار بالمغرب.

في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن تشجيع المقاولة الوطنية ودعم رجال الأعمال، تطرح هذه القضية تساؤلات جدية حول المناخ الاستثماري ومدى توفر الضمانات القانونية لحماية المقاولين الصغار والمتوسطين من استغلال كبار المستثمرين ونفوذهم.

ويبقى السؤال المطروح: هل سينصف القضاء هذا المقاول أم ستظل بعض النفوذ والضغوط أقوى من القانون؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن مآل هذه القضية، لكن الأكيد أن تسليط الضوء عليها هو خطوة نحو ضمان شفافية أكبر في قطاع العقار بالمغرب.



Shortened URL

close