رسميًا.. أبوظبي تسجل إنجازًا جديدًا في حماية الحياة الفطرية البحرية 2024

شهدت أبوظبي ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد أبقار البحر، حيث بلغ عددها أكثر من 3500 رأس، مما يعكس نجاح استراتيجيات الحماية البيئية المتطورة التي تتبناها الهيئة العامة للبيئة في الإمارة للحفاظ على هذا الكائن البحري المهدد بالانقراض. يعكس هذا الإنجاز البيئي أهمية المحافظة على موائل أبقار البحر والتوازن البيئي في البحار المحيطة بأبوظبي.

استراتيجيات فعالة لحماية أبقار البحر في بيئة أبوظبي البحرية

تسير هيئة البيئة في أبوظبي على نهج شامل لحماية أبقار البحر، إذ تركز على الحفاظ على الموائل الحيوية مثل مروج الأعشاب البحرية التي تشكل الغذاء الرئيسي لهذه الحيوانات البحرية الحساسة، كما تنظم تحركات القوارب وتفرض قيوداً صارمة على الصيد الجائر. وبهدف تقليل حالات النفوق الناتجة عن الصيد العرضي، أصدرت الهيئة قرار حظر استخدام شباك الصيد في المياه المحيطة بالإمارة، وهو إجراء أثبت فعاليته من خلال خفض معدلات النفوق وتعزيز فرص النجاة لأبقار البحر، كما ساعد هذا الإجراء في الحد من المخاطر التي تواجه هذا النوع الفريد.

دور البيانات العلمية والتقنيات الحديثة في زيادة أعداد أبقار البحر

ساهم الاعتماد على البيانات العلمية الدقيقة في المحافظة على أبقار البحر، من خلال المسوحات الجوية والبحرية المنتظمة التي تستخدم تقنيات التتبع المتقدمة، إضافة إلى التعاون البحثي مع جهات دولية متخصصة لتعزيز فهم توزيع أبقار البحر وصحة النظام البيئي البحري. يعتمد هذا النهج العلمي على جمع وتحليل البيانات بشكل مستمر لرصد الحالة البيئية بدقة، ما يسمح باتخاذ إجراءات استباقية للحفاظ على هذا النوع، كما أسهم في تقليل حالات النفوق بفضل رصد الطوارئ البحرية على نحو فوري، وتوعية الصيادين والسكان بضرورة التبليغ عن أي حوادث متعلقة بأبقار البحر.

أبوظبي ودورها الريادي في حماية أبقار البحر على المستوى الإقليمي والدولي

تُعتبر مياه أبوظبي موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم بعد أستراليا، ما يبرز مكانة دولة الإمارات كقائد في حماية التنوع البيولوجي البحري في المنطقة. وتمضي أبوظبي قدماً في تنفيذ رؤية شاملة لحماية التنوع البيولوجي، مستندة إلى التزاماتها باتفاقية رامسار واتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي. يعكس النجاح في زيادة أعداد أبقار البحر الالتزام المستدام بالعمل البيئي المتوازن بين التنمية الساحلية والحفاظ على الموارد الطبيعية، مما يجعل أبوظبي مثالاً يحتذى به عالمياً في مجالات البيئة والاستدامة، ويعزز من مكانتها كمركز إقليمي للبيئة.

الإجراء التأثير
حماية مروج الأعشاب البحرية توفير غذاء أساسي لأبقار البحر
فرض قيود على الصيد الجائر تقليل النفوق العرضي
تنظيم حركة القوارب تقليل الاضطرابات البيئية لأبقار البحر
حظر استخدام شباك الصيد خفض معدلات النفوق وتعزيز البقاء
رصد مستمر وتقنيات تتبع متقدمة تحسين تقييم صحة النظام البيئي