مئات الأطنان من القنابل غير المنفجرة تُحوِّلها حماس لعبواتٍ ناسفةٍ ضدّ الاحتلال وبدلّت المظلّات الشراعيّة المزوّدة بمحركاتٍ لسلاحٍ جويٍّ سريٍّ استخدمته بهجوم أكتوبر… اللواء بريك: الجيش عاجزٌ عن هزيمة حماس وفشل بهزيمة حزب الله
الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
سلط مراسل إذاعة الجيش الإسرائيليّ الضوء على مساعي جيش الاحتلال لرصد مجموعات تابعة لحركة (حماس) في قطاع غزة تعمل على زرع العبوات الناسفة، مستفيدةً من مئات الأطنان من القنابل غير المنفجرة التي ألقاها سلاح الجو التابع للاحتلال خلال العدوان الأخير على القطاع، والتي يعتبرها الجيش “مصدرًا لتعزيز قوة حماس”.
وقال المراسل: “برغم الهجمات اليومية، فإنّ التقديرات تشير إلى أنّ هذه الضربات تصيب جزءًا صغيرًا فقط من محاولات إعادة تنظيم حماس”، مضيفًا: “هناك عشرات بل مئات الخلايا (من حماس) في الميدان تستعد لتجدُّد القتال مع الجيش، وتجهِّز المنطقة لدخول الفرق العسكرية”.
وبحسب المراسل، فإنّ “أحد مصادر تعزيز قوة حماس مجددًا هو القنابل غير المنفجرة التي ألقاها سلاح الجو”، فـ”من بين آلاف القنابل التي أُسقطت على غزة، تشير التقديرات إلى أنّ نحو 1 في المائة منها لم تنفجر. وحتى لو كانت الواحد بالمائة فقط من عشرات الآلاف من الذخائر التي ألقاها سلاح الجو في القطاع، فإنّ ذلك يعادل مئات الأطنان من المواد المتفجِّرة التي يمكن لحماس استغلالها”، وفق المراسل.
وكشف عن أنّه “بعد إدراك سلاح الجو متأخّرًا لحجم الضرر المحتمل، بدأ الجيش في استهداف هذه القنابل غير المنفجرة، أيْ قصفها مرّةً أخرى لضمان تفجيرها قبل أنْ تقع في أيدي حماس”، مستدركًا بقوله: “لكنّ ذلك جاء متأخرًا جدًّا وبعد فوات الأوان، حيث تمكَّنت حماس بالفعل من جمع كميات كبيرة من المواد المتفجِّرة لاستخدامها في العبوات الناسفة”.
وأوضح أنّ “حماس تقوم بإعداد كمائن من العبوات الناسفة وحقول متفجَّرات، وذلك بناءً على الدروس المستَفادة من المراحل السابقة من القتال البري”، مضيفًا أنّ “هذه العبوات كانت من أخطر التهديدات التي واجهتها القوات البرية، مما أدّى إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود في هذه العمليات”.
وخلال العملية البرية الأخيرة للجيش في جباليا في شمال القطاع وبيت حانون في شمال شرقه، أفادت قواته برصد وتفكيك مئات العبوات الناسفة، وعلّق المراسل على ذلك قائلًا: “لو انفجرت عبوة واحدة فقط من بين كل 100 أوْ 200 عبوة لم يتم رصدها وتفكيكها، فإنّ كلّ عبوةٍ من هذه العبوات كانت كفيلة بإحداث خسائر فادحة وقتل الجنود”.
إلى ذلك، رأى اللواء إسحاق بريك أن المستويين السياسي والعسكري أغلقا عيونهما عن الرؤية وأذنهما عن السماع، ولمّا يتعلّما بعد شيئًا أو نصف شيء مما حدث للإسرائيليين في السنة والنصف الماضية. وقال: “لا يفهمون حتى الآن أنه، في الوضع الحالي، لا يستطيع الجيش الإسرائيلي هزيمة حماس. هل بعد سنة وأربعة أشهر لم يفهموا في جيشنا أنه لا يستطيع البقاء طويلًا في الأراضي التي احتلها، وأنه لا يمتلك القوة الكافية لتفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق؟ بمعنى آخر، لا يستطيع أن يحسم المعركة مع حماس في شكله الحالي”.
وفي مقالٍ له، نشره على موقع القناة الـ 12، أضاف بريك: “جولة أخرى من الحرب في غزة ستعرض حياة جميع الأسرى للخطر، وستزيد من الإصابات في صفوف قواتنا، وفي أوساط المدنيين الغزيين. علاوة على ذلك، قد يُعلن العالم أننا مجرمو حرب. نعم، سيتحد العالم العربيّ ضدنا، ويقضي على حصانتنا الوطنية، وسيستمر وضعنا الاقتصاديّ في التدهور، ما سيؤدي إلى تراجع الجيش. سنبقى وحدنا في العالم، مع ترامب غير المتوقع الذي قد يتركنا في أيّ لحظةٍ”.
وتابع: “أكثر شيء مفاجئ هو أنّ المستوييْن العسكريّ والسياسيّ الجديديْن، في الجيش الإسرائيليّ، قد وقعا في فخّ بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إسرائيل كاتس، وينفذون ما يطلبانه بدقةٍ. بدلًا من إعادة بناء جيشنا وتحضيره للتهديدات المستقبلية على الحدود الشرقية، على الحدود مع مصر، في الضفة الغربية، على الحدود اللبنانية، حيث لم نتمكّن من هزيمة حزب الله؛ وبدلًا من إنشاء حرسٍ وطنيٍّ ضد المتطرفين، فإنّ المستوييْن السياسيّ والعسكريّ الجديديْن يواصلان إطلاق الشعارات بشأن هزيمة حماس بشكلٍ مطلقٍ”.
علاوة على ذلك، كان يجب على رئيس الأركان أنْ يمنع المستويين السياسي والعسكري من الاستمرار بالوهم بأنّ الجيش قادر على هزيمة حماس والإيرانيين، كما كانوا يريدون سماعه”.
ونصح بريك الاستمرار في المفاوضات والدخول في المرحلة (ب) كما تمّ الاتفاق، وتحرير جميع الأسرى دفعة واحدة وإنهاء الحرب، ورأى أنّ الجيش يجب أنْ يستعد لحربٍ كبيرةٍ يمكنه فيها الهجوم والحسم.
ختامًا، قال بريك: “في النهاية، إذا مات الأسرى في الأنفاق، فالمسؤولية عن وفاتهم ستقع على عاتق المستويين السياسي والعسكري الذين اختاروا الاستمرار في الحرب من دون هدف أو غاية، ولن تحقق أي إنجاز، وهذا الخيار الفاشل سيؤدي إلى موت الأسرى الذين ما يزال من الممكن إنقاذهم. وكل يوم يمر ويؤجل فيه الحديث عن المرحلة (ب) من الصفقة، يضع حياة هؤلاء في خطر أكبر، ويقربهم أكثر من الموت”.
في الختام، نشرت صحيفة (كالكاليست) العبرية، مقالاً تناولت فيه كيف تحولت المظلات الشراعية، المزوّدة بمحركات، إلى سلاحٍ جويٍّ سريٍّ استخدمته حركة حماس في هجوم 7 أكتوبر 2023. وقالت إنّ حماس استطاعت إدخال المظلات والمحركات إلى قطاع غزة، وخدع الجيش الإسرائيليّ مرّةً أخرى، حيث كان يعتقد أنّ إنشاء نوادي رياضية للقفز بالمظلات الآلية والطيران الشراعي، هو تطور إيجابي وأنّها مؤشر على ارتفاع مستوى المعيشة، لقد تزايد الاعتقاد بأنّ إدخال الأموال له تأثير إيجابي، وأنه إذا ظلت حماس راضية فإنّها لن تسعى إلى الحروب.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:
سوني تعيد أموال بعض اللاعبين في Civilization 7. تسهل عملية الاسترداد | سبورت ليب
جامعة الملك خالد تُنظّم حفل تكريم الجامعات العربية المدرجة في التصنيف العربي 2024 - أخبار السعودية
أسعار الذهب خلال التعاملات الصباحية اليوم.. الثلاثاء 4 مارس 2025
أفضل أنميات الغموض على الإطلاق - الجزء الأول - سبورت ليب
أنشيلوتي لا يُفكر في استبعاد راؤول أسينسيو لحمايته من الهتافات المسيئة
10 مستشفيات جديدة في التصنيف العالمي.. السعودية تواصل تميّزها عالمياً - أخبار السعودية
✓ الاتحاد الفرنسي يؤيد إيقاف المهدي بنعطية
أمريكا تعلن تسجل أول حالة وفاة بشرية بإنفلونزا الطيور