صبرت على الابتلاء فجازاها الله.. حكاية سميرة شعبان الأم المثالية لابن من ذوي الهمم





الثلاثاء 18/مارس/2025 – 01:00 م

منذ 16 عامًا، بدأت رحلة كفاح السيدة سميرة شعبان، الحاصلة على الأم المثالية على مستوى الجمهورية لابن من ذوي الإعاقة، إذ كانت تعيش حياة هادئة ومستقرة حتى تعرضت هي وأسرتها لحادثة مأساوية انقلبت على إثرها حياة الأسرة رأسا على عقب.الأم المثالية 2025عام 1991 تزوجت الأم من شاب بسيط، وبعد عام رزقها الله بابنها الأول والابنة الثانية عام 1995 والابنة الثالثة 1999 وبالابن الرابع 2007، والتحقت بوظيفة بإحدى الجهات الحكومية بالشهادة الإعدادية ثم أكملت تعليها حتى حصلت على بكالوريوس التجارة عام 2002.وعاشت الام ذات الـ 54 عامًا، مع زوجها حياة هادئة ومستقرة، وفي بداية عام 2009 سافرت الأم مع أسرتها لقضاء إجازة نصف العام وخلال العودة كانت بداية الأحداث المأساوية في حياة الأسرة بتعرضها لحادثة للسيارة التي كانوا يستقلونها.توفي الزوج والابن الأصغر الذي لم يتجاوز عامه الثاني وأصيبت الأم بكسور شديدة الخطورة في الوجه، وأجرت على إثرها 13 عملية جراحية وتجميلية وتركيب شرائح في اليد اليسرى والقدم اليمنى، وأصيب الابن الأكبر بكدمات خطيرة بالحبل الشوكي، وتلقى العلاج لمدة ثلاث أشهر بعد تركيب شرائح بالعمود الفقري أدت إلى إصابته بشلل كامل، وأصيبت الابنة الثانية بكسر مضاعف في القدم اليسرى.بدأت رحلة معاناة الأم مع ابنها الأكبر الذي لم يستطع الحركة مطلقا وكانت تذهب به إلى مركز التأهيل في محافظة أخرى، وأجريت له جلسات علاج طبيعي مكثفة حتى يستطيع الجلوس على كرسي متحرك وكانت هذه الجلسات مكلفة للغاية.وكانت تقوم برعاية كاملة للابن من مأكل وملبس ونظافة وكانت تتحرك به على كرسي متحرك تم توفيره من أهل الخير في تحركاته إلى المدرسة ثم إلى الجامعة في ذهابه وعودته، وقامت باستخراج كارينه الخدمات المتكاملة له، بجانب رعاية أبنائها ومتابعاتهم في دروسهم وتعليمهم حتى تصل بهم إلى بر الأمان حتى حصل الابن على منحة مجانية بكلية الاعلام وتخرج فيها، ويخرج الآن أفلاما قصيرة.أما الابنة الثانية التحقت بالمعهد الهندسي وأصبحت معيدة، والتحقت الابنة الثالثة بكلية طب الأسنان.صبرت الأم على البتلاء فجازاها الله خير الجزاء في أسرتها، وقامت باستكمال رسالتها وزوجت أبناءها للاطمئنان عليهم في حياتهم. 

close