«الشؤون»:24 ألف طلب مساعدة من 14 ألف حالة

كشفت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية، أن النظام الآلي للمساعدات المركزية، الذي دشّنته الوزارة أخيراً، تلقى نحو 24 ألف طلب مساعدة، منذ إطلاقه في 5 يناير الماضي، موضحة أنها تنوعت بين دفع بدل إيجار أو مساعدة طلبة لاستكمال الدراسة، أو علاج مرضى أو سداد ديون غارمين وغيرها من أنواع المساعدات الأخرى.

وقالت المصادر لـ «الجريدة» إن هذه الطلبات قدّمت بواسطة 14 ألف حالة، «حيث تقوم الجهات الخيرية المعنية باختيار الطلبات ودرسها بعناية، ثم تقديم المساعدة المناسبة لها».

وأوضحت أن الوزارة، ممثلة بإدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، بالتنسيق مع الجهات الخيرية، تمنح أولوية لإنجاز طلبات المساعدات الخاصة بالعلاج والتعليم والغارمين، لاسيما العاجلة منها التي لا تحتمل التأخير، مؤكدة حرص الوزارة الجاد على سرعة إنجاز هذه الطلبات، دون تأخير، عبر متابعة النظام للوقوف على الجهات الخيرية غير المتفاعلة مع الحالات طالبة المساعدات، «حيث سيتم التنبيه عليها بصورة متواصلة للتفاعل، وإلا فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها».

«رعاية الأحداث الجديد» يعمل بكل طاقته ويقدم خدماته

تفتيش دوري

وأضافت أن «موظفي الإدارة المعنية يقومون بالتفتيش الدوري على أعمال الجهات المشاركة في النظام المركزي، للتأكد من الالتزام بآليات العمل، كما يقومون ببحث أي شكوى ترد إلى الإدارة بهذا الشأن، إضافة إلى المراجعة الدورية للتقارير المالية الخاصة بتلك الجهات، للوقوف على كيفية صرف المساعدات، والتأكد من أن جميعها تم بواسطة النظام وليس خارجه».

وبينما أكدت المصادر أن معظم الجمعيات الخيرية فعّلت «يوزراتها» عبر النظام، وباشرت تلقي الطلبات والتعامل معها وفق الآلية المحددة من الوزارة، شددت على جدّية «الشؤون» في وقف معاملات الجهات الخيرية، سواء على المنظومة الآلية لميكنة الجمعيات والمبرات، أو الخاصة بنظام المساعدات، في حال ثبوت تقديمها أي نوع من المساعدات خارج «النظام المركزي»، مع عدم السماح بصرف دينار واحد إلا بواسطته، ومن خلال الأطر التي حددتها بهذا الصدد، لافتة إلى أن الهدف من النظام هو توحيد الجهود الخيرية في تقديم المساعدات للأسر المحتاجة، ومنع ازدواجية صرفها من جانب جهات عدة.

بروتوكول تعاون مع «القصر» لتكون شريكاً استراتيجياً لمشروع الأم البديلة لرعاية الأيتام

الكندري

«الأحداث الجديد»

في موضوع آخر، قال الوكيل المساعد لشؤون قطاع الرعاية الاجتماعية في «الشؤون» د. جاسم الكندري، إن «مبنى مجمّع دور رعاية الأحداث الجديد في منطقة الصليبية، بات يعمل بكل طاقته، ويقدم الخدمات التأهيلية والنفسية والاجتماعية والطبية كافة إلى النزلاء، إضافة إلى عمل الورش الفنية والمهنية الخاصة بتدريب الأبناء، ومنها الخاصة بالحدادة والنجارة وميكانيكا السيارات والخط العربي والرسم والحاسب الآلي، وغيرها من الورش الأخرى»، مؤكداً أن هذه الورش تسهم في بناء وتطوير مهارات الأبناء وتصقل خبراتهم، في ظل الطاقات والكفاءات الوطنية العاملة معهم.

وذكر الكندري، في تصريح، أن المطبعة الخاصة بالمبنى سيتم تشغيلها قريباً، لاسيما أنها في مرحلة التجهيز حالياً، «كما نعمل على إعادة أعمال الفرق الطبية المتنقلة الخاصة بكبار السن»، مشيراً إلى أنه «يجري حالياً إعداد بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة لشؤون القصّر لتكون شريكاً استراتيجياً لدعم مشروع الأم البديلة لرعاية الأبناء للأيتام».

close