ظاهرة فلكية نادرة هذا الأسبوع.. لماذا تقلق علماء الفلك من تطور جديد

تراجعت نشاط التوهجات الشمسية بشكل ملحوظ مع غياب شبه كامل للبقع الشمسية على وجه الشمس المقابل للأرض، وهو ما كشف عنه مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد بحوث الفضاء في الأكاديمية الروسية للعلوم، مما يشير إلى فترة هادئة في نشاط الشمس خلال الأيام الأخيرة.

غياب البقع الشمسية وتأثيره على النشاط الشمسي المقابل للأرض

أوضح بيان المختبر أن الظاهرة اللافتة حالياً تتمثل في الغياب شبه الكامل للبقع الشمسية في النصف المواجه للأرض، وهو ما يعني انخفاض النشاط الشمسي بشكل كبير؛ كما أشار البيان إلى احتمالية حدوث نفس الحالة في الجهة المقابلة للشمس. وبالرغم من تسجيل بعض البقع الشمسية المحدودة، فإن عددها يظل ضئيلاً جداً، حيث لوحظ فقط 4 مناطق نشطة من بين 9 مناطق محتملة، حتى باستخدام أحدث الصور الفضائية ذات الدقة العالية.

الانخفاض الواضح في عدد البقع الشمسية ودروه في تقليل التوهجات الشمسية

يُعزى تراجع عدد البقع الشمسية إلى انخفاض ملحوظ في التوهجات الشمسية التي تنتج عادة من هذه البقع، مما يؤثر بشكل مباشر على النشاط الشمسي الكلي؛ ووفقاً لملاحظات الخبراء في المختبر، فإن احتمالية غياب التوهجات الشمسية بالكامل تزداد مع بداية الأسبوع المقبل، الأمر الذي من المتوقع أن ينعكس إيجابياً على الظروف الجوية التي يتابعها الكثيرون حول العالم بحرص.

مواكبة التطورات الشمسية وأهميتها لمتابعة أحوال الطقس العالمية

يمثل تتبع التغيرات في عدد البقع الشمسية عاملاً رئيسياً لفهم التغيرات في النشاط الشمسي، الذي ينعكس بدوره على الطقس والظواهر الجوية على الأرض؛ وتعد هذه البيانات الصادرة من مختبر علم الفلك الشمسي مصدر ثقة للمختصين الذين يراقبون تداعيات النشاط الشمسي على المناخ العالمي، حيث تتابع العديد من الهيئات العلمية هذه التغييرات بشكل دوري لتقدير تأثيراتها المحتملة.

تدل هذه المعطيات على أن النشاط الشمسي في المنطقة المواجهة للأرض يشهد فترة هدوء نسبي، مما يقلل من احتمالية حدوث التوهجات ذات الشدة القوية؛ ورغم أن ظهور بعض البقع الشمسية يظل ممكناً، إلا أن معدلاتها المنخفضة تشير إلى حالة استمرار هذا الهدوء، وهو ما قد يسعد هواة متابعة أحوال الطقس بعدم وجود تقلبات شمسية مفاجئة خلال الأيام القادمة.