رسميًا.. تفسير علمي يجيب لماذا تصيب الصاعقة بعض الأشخاص دون غيرهم؟

صاعقة البرق تصيب بعض الأشخاص دون غيرهم بسبب عوامل معينة تزيد من قدرة الجسم على توصيل الكهرباء، فهي لا تضرب بشكل عشوائي، بل تبحث عن المسار الأقل مقاومة لتفريغ الطاقة الكهربائية. الجسم البشري بطبيعته موصل للكهرباء، ولكن عوامل مختلفة تؤثر في مدى تعرض الإنسان لضربة الصاعقة، مما يجعل فهم هذه العوامل أمرًا بالغ الأهمية.

العوامل المؤثرة على تعرض الإنسان لصاعقة البرق وتأثيرها على التوصيل الكهربائي

جسم الإنسان يعتبر موصلًا للكهرباء، لكن الاختلاف في درجة التوصيل يعود إلى عوامل متنوعة، منها حالة الملابس، فالملابس الجافة تعمل كعازل بينما الملابس المبللة ترفع من قدرة الجسم على تمرير الكهرباء؛ كما أن العرق أو البلل يعزز من توصيل التيار الكهربائي داخل الجسم؛ بالإضافة إلى ذلك، حمل المعادن مثل المفاتيح أو الساعة أو السلسلة أو حتى المظلة المبللة يجعل مرور التيار أكثر سهولة. من جانب آخر، طول الشخص ورفع يديه أو حيازته شيئًا معدنيًا مرتفعًا يجعل من الهدف واضحًا للصاعقة التي تبحث عن نقطة وصول أسهل.

كيف تؤثر البيئة المحيطة والأجسام العالية على احتمالية ضرب الصاعقة للأشخاص

القرب من الأجسام المرتفعة كالعمود أو الشجرة يرفع من احتمالية إصابة الشخص، حيث يمكن أن تنتقل الصاعقة عبر هذه الأجسام إلى الإنسان عن طريق فيما يعرف بالوميض الجانبي؛ كذلك فإن إصابة فرد واحد من مجموعة قد يفسر بأنه كان من أطلق الشرارة الناقلة للتيار الكهربائي لتصل إلى القناة النازلة، في الوقت الذي ينجو فيه الآخرون إلا إذا حاول التيار الانتشار عبر الأرض ليمسهم، وقد تكون هذه هي الطريقة التي تفسر إصابة شخص واحد فقط وسط جمع من الناس.

الإجراءات الاحترازية للتعامل مع الصواعق أثناء العواصف الرعدية الشديدة

مع تكرار العواصف الرعدية، خصوصًا في مناطق مثل مرتفعات الجنوب الغربي من السعودية، يُنصح باتخاذ إجراءات وقائية صارمة؛ وأولها البقاء داخل السيارة أو التوجه إلى أماكن مغلقة وآمنة كالمنزل، لتقليل المخاطر المرتبطة بالصواعق؛ وذلك لأن هذه الخطوات توفر حماية فعالة من تفريغ الكهرباء؛ كما ينصح بتجنب حمل المعادن أو الوقوف قرب الأشجار المرتفعة أو الأعمدة خلال العواصف للحفاظ على السلامة.